رابع فريق في عام واحد: سليماني في أندرلخت فهل يُنهي الرحالة أزماته؟

02 فبراير 2023
مسيرة سليماني لم تعرف الاستقرار في المواسم الأخيرة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

سيخوض مهاجم منتخب الجزائر، إسلام سليماني، تجربة جديدة بعد تعاقده مع فريق أندرلخت البلجيكي، في مغامرة تبدو مُثيرة بشكل كبير للغاية بما أن فريقه الجديد سيعتمد عليه من أجل رفع التحدي في الدوري المحلي.

ولم يكن يُتوقع لسليماني أن يرحل عن فريقه بريست سريعاً، بعد تعاقده مع الفريق في نهاية الميركاتو الصيفي، ولكن ضعف أرقام المهاجم الرحالة عجّلت برحيله عن النادي بعد أن فشل في التهديف باستمرار.

رابعُ فريقٍ في عام واحد

خلال بداية عام 2022، كان سليماني مهاجماً في فريق ليون الفرنسي، قبل أن يرحل خلال الساعات الأخيرة من الميركاتو الشتوي إلى سبورتينغ البرتغالي، ثم يلتحق بفريق بريست في نهاية الميركاتو الصيفي في 2022، وأخيراً ينضم إلى أندرلخت في الميركاتو الشتوي الحالي.

والقاسم المشترك بين كل هذه المحطات، أن سليماني كان يرحل عن فريقه في الساعات الأخيرة من الميركاتو تقريباً، حيث ينتظر اليوم الأخير من أجل حسم وجهته وهي مصادفة غريبة بالنسبة إلى هذا اللاعب، الذي عاش على وقع عديد الأزمات في التجارب الأخيرة التي خاضها.

الرحّالة بحاجة إلى الاستقرار

التطورات المثيرة التي شهدتها مسيرة إسلام سليماني في العام الأخير، تؤكد أنّه لم يحسن اتخاذ القرار الذي يتناسب مع خبرته الكبيرة، إضافة إلى عدم نجاحه في التعامل مع بعض الوضعيات وخاصة خلال عودته الموسم الماضي إلى سبورتينغ لشبونة، حيث دخل في خلاف مع مدرب الفريق حرمه من مواصلة التجربة مع الفريق الذي كان له فضل كبير على سليماني وساعده على الإقلاع كما فتح أمامه أبواب التألق أوروبياً.

والتعاقدُ مع أندرلخت ضمن لسليماني فرصة اللعب لفريق من الحجم الكبير، بالنظر إلى وزن النادي على الصعيد الأوروبي رغم تراجعه في السنوات الأخيرة، حيث تحول إلى فريق عادي غير قادر على التقدم في المسابقات الأوروبية، ولكنه لم يخسر شعبيته في بلجيكا، وفي كل الحالات فمن الأفضل اللعب لفريق بتاريخ كبير ويُنافس على المراتب الأولى بدل اللعب لفريق مثل بريست يُصارع من أجل ضمان البقاء في الدوري الفرنسي، وطموحاته محدودة.

الأهداف من أجل الخضر

يحتل أندرلخت المركز 11 في الدوري المحلي، وهي مرتبة لا تتماشى مع وزن الفريق تاريخياً في الدوري البلجيكي، ولهذا فإن سليماني سيلعب دوراً مهماً في مساعدة الفريق على تحسين مركزه في الدوري وتأمين المشاركة أوروبياً في الموسم القادم، ذلك أن التتويج يبدو أمراً صعباً للغاية على الفريق، ولن يكون قادراً على تعويض الفارق الكبير عن أندية المراكز الأولى.

وبالنظر إلى الصعوبات التي يُعاني منها الفريق؛ فإن المهاجم الجزائري سيتمتع بفرصة اللعب بانتظام، وهو ما يفتح أمامه الباب من أجل تسجيل الكثير من الأهداف قياساً بتجربته الفرنسية الأخيرة، التي كانت فاشلة بما أنّه سجل هدفاً وحيداً في الدوري الفرنسي خلال 16 مباراة، هدفاً في كأس فرنسا وهي أرقام لا تساعده على كسب التنافس على مكان ضمن كتيبة المدرب جمال بلماضي، ولكن مع أندرلخت قد يكون الوضع مختلفاً.

المساهمون