ديربي البحر الأبيض المتوسط... لماذا يجب أن تخاف إسبانيا من إيطاليا في اليورو؟

06 يوليو 2021
يطمح منتخب إيطاليا إلى تجاوز عقبة منتخب إسبانيا في "يورو 2020" (Getty)
+ الخط -

تتجه أنظار الجماهير الرياضية العالمية إلى ملعب "ويمبلي" الشهير في العاصمة لندن، الثلاثاء، من أجل متابعة المواجهة المرتقبة بين منتخب إيطاليا وخصمه العنيد منتخب إسبانيا، ضمن منافسات نصف نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2020.

ويطلق على التنافس بين منتخب إيطاليا وخصمه منتخب إسبانيا، بـ"ديربي" البحر الأبيض المتوسط، نظراً لقدم المواجهات التي بدأت بينهما في عام 1920 بدورة الألعاب الأولمبية في بلجيكا، بالإضافة إلى ملاقاة بعضهما 3 مرات في بطولة كأس العالم، وست مرات في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم.

والتقى منتخب إيطاليا ومنافسه منتخب إسبانيا في نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2012، وحقق فيها "لاروخا" انتصاراً عريضاً بأربعة أهداف مقابل لا شيء، وعادوا إلى مواجهة بعضهما في كأس القارات عام 2013 في البرازيل، التي انتصر فيها رفاق الحارس الأسطوري إيكر كاسياس بركلات الترجيح (7-6).

وحقق منتخب إيطاليا وخصمه منتخب إسبانيا الفوز في 11 مباراة لكل منهما، من أصل 37 مواجهة، بما في ذلك 4 لقاءات في الألعاب الأولمبية في عشرينات القرن الماضي، لينتقل بعدها الصراع إلى الأندية، التي سيطرت على منافسات "القارة العجوز".

وفي منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2016، تمكن منتخب إيطاليا من الثأر لنفسه أمام منتخب إسبانيا، عندما حقق انتصاراً مستحقاً في دور الـ(16)، بفضل هدفي المخضرم جورجيو كيليني في الدقيقة الـ(33)، وزميله غرازيانو بيلي في الدقيقة الـ(91)، ليقصي "الأزوري" حينها حامل لقب 2012.

لكن السؤال الذي باتت الجماهير الرياضية توجهه في وسائل التواصل الاجتماعي، لماذا يجب أن تخاف إسبانيا من إيطاليا في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020 التي خطف فيها رجال المدرب روبرتو مانشيني الأنظار إليهم وبقوة، بعدما انتصروا في جميع مبارياتهم، وأخرجوا منتخب بلجيكا أحد أبرز المرشحين لنيل لقب المسابقة القارية؟

نستعرض هنا نقاطاً بارزة قبيل المواجهة:

طريق إسبانيا

لم يكن طريق منتخب إسبانيا إلى نصف نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020 سهلاً، بعدما خطف فوزاً بشق الأنفس وبركلات "الموت" على منافسه منتخب سويسرا في ربع النهائي، بالإضافة إلى الأحداث التي شهدتها مواجهة دور الـ(16) أمام كرواتيا، وانتهت بفوز "لاروخا" بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، عقب ذهاب كتيبة لويس إنريكي إلى الأشواط الإضافية.

ويعلم منتخب إسبانيا أنّ ما ينتظرهم في نصف نهائي "يورو 2020"، أمام إيطاليا، مختلف عما واجهوه في المسابقة القارية حتى الآن، لأن كتيبة المدرب روبرتو مانشيني المدير الفني لمنتخب إيطاليا، حققت الفوز في جميع مبارياتها بدور المجموعات، ثم عبر النمسا في دور الـ(16)، وأقنعت العالم بما فعلته أمام بلجيكا المصنف الأول في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

خط وسط إيطاليا

يدرك المدرب لويس إنريكي جيداً، أنه سيواجه أفضل خط وسط في بطولة "يورو 2020" حتى الآن، بعد خيارات مانشيني، التي اعتمد فيها على الثلاثي الذهبي، ماركو فيراتي، ونيكولو باريلا، وجورجينيو، بالإضافة إلى امتلاكه لسلاحه السري، وهو مانويل لوكاتيلي.

وأظهر مانويل لوكاتيلي موهبته الكبيرة في دور المجموعات، لكن مانشيني قام باستبعاده عن المواجهات الإقصائية، إلا أنّ المدرب الإيطالي ربما يستعين بخدمات سلاحه، حتى يساهم بمواصلة عملية الاستحواذ والضغط على المنافسين، وهو أمر مزعج لطريقة لعب منتخب إسبانيا.

الهجوم المرعب

كان لورنزو إنسيني أحد أفضل اللاعبين في يورو 2020، وأظهر هدفه ضد بلجيكا مرة أخرى مدى خطورته. عند الوصول إلى اليسار، ليس هناك الكثير الذي يمكن القيام به لإيقافه، ويسير على خطى الأسطورة الهولندية، آرين روبين.

وبالإضافة لإنسيني، يتواجد أيضاً في هجوم إيطاليا، كل من تشيرو إيموبيلي، وفيديريكو كييزا، ودومينيكو بيراردي، الذين شكلوا كابوساً لجميع منافسيهم، منذ انطلاق بطولة "يورو 2020"، فهل ستتمكن كتيبة المدرب لويس إنريكي من القيام بشيء أمامهم؟ أم أنّ رجال المدرب روبرتو مانشيني سيقومون ببث الرعب في صفوف منتخب إسبانيا، كما فعل أمام منافسيه؟

ويعلم أنريكي أن خروجه على يد إيطاليا، سيجعل وسائل الإعلام تواصل انتقادها له، بسبب عدم جلبه أي لاعب من ريال مدريد، فيما سيثتب مانشيني أنه يستحق اللقب في حال وصول كتيبته إلى المواجهة النهائية.

المساهمون