فرض الأرجنتيني باولو ديبالا نفسه نجم فريق يوفنتوس ضد زينيت الروسي، عندما سجل ثنائية منحت فريقه بطاقة التأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال.
كما تفوق الأرجنتيني على الفرنسي ميشيل بلاتيني في عدد الأهداف مع الفريق الإيطالي، وقلد طريقة احتفال "الملك" في كأس الإنتركونتننتال بطوكيو عام 1985 حين استلقى أرضاً واضعاً رأسه على أحد ذراعيه.
وبعد موسم للنسيان العام الماضي بسبب الإصابات، وتألق البرتغالي كريستيانو رونالدو، استعاد الأرجنتيني توازنه وانقلب الحال تماماً. وقدم ديبالا أداء استثنائياً ووضع بصمته على تسعة أهداف، عندما أحرز ستة وصنع ثلاثة في 10 مباريات، وهو عدد أهداف أكبر من تلك التي سجلها في الموسم الماضي بكامله.
ولم يفوت الأرجنتيني مناسبة تجاوز النجم الفرنسي حتى يحيي ذكرى بلاتيني، فبعد هدفه الأول ارتمى أرضاً ووضع رأسه على أحد ذراعيه مثلما فعل بلاتيني في كأس الإنتركونتننتال عام 1985 في طوكيو تعبيرا عن احتجاجه على إلغاء هدفه في شباك أرخنتينوس جونيورز.
وقد أكد الأرجنتيني مكانته في اليوفنتوس بوصفه مفتاحا لفك شيفرات أي دفاع، وبالفعل فإن ثلاثة من الأهداف الستة التي أحرزها بنفسه جاءت في ربع الساعة الأول. وكان ذلك أمام أودينيزي وسامبدوريا في الكالتشيو وزينيت في دوري الأبطال.
ويبدو أن ديبالا في طريقه لحجز مكان له بين اثنين من أساطير "السيدة العجوز": بلاتيني وأليساندرو ديل بييرو. وكان لاعب الوسط الإيطالي، بطل أوروبا مع اليوفي في 1996، قد هز شباك زينيت قبل 13 عاما بهدف من أروع ما سجله من الركلات الحرة المباشرة.
ويملك ديبالا علاقة مميزة مع ديل بييرو، الذي لا يتأخر عن الثناء على الأرجنتيني عبر التلفاز في كل مرة يدور الحديث خلالها عن مردوده، وهو ما علق عليه قائد يوفنتوس الحالي بقوله "أنا محظوظ بالحديث كثيرا معه. أتمنى الوصول لعدد أهدافه"، وذلك عقب مواجهة زينيت.
وينتظر ديبالا مشوار طويل للوصول إلى رقم ديل بييرو، الذي أحرز 290 هدفاً، سجل منها ديبالا 106 حتى الآن.