دوري أبطال أوروبا...مواجهات مهمة للفرق الكبيرة

04 نوفمبر 2020
برشلونة يتصدر مجموعة الأوروبية (Getty)
+ الخط -

تستكمل اليوم الأربعاء الجولة الثالثة بدور مجموعات مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مع مباريات تبدو في المتناول لأندية الصفّ الأول، الساعية لمتابعة تقدّمها في هذه النسخة التي ما زالت تقام وسط إجراءات احترازية وغياب الجماهير في المدرجات بسبب فيروس كورونا، الذي عاد ليتفشي على رقعة كبيرة في القارة الأوروبية.

ويتطلع نادي برشلونة متصدر ترتيب المجموعة السابعة بست نقاط بعد فوزين متتاليين، لحصد نقطته التاسعة حين يلاقي دينامو كييف، الذي يعاني من إصابات جمّة في صفوفه. وسيفتقد نادي دينامو كييف الأوكراني 13 لاعباً، بينهم تسعة بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، وبينهم بحسب النادي حارسا المرمى هيورهي بوشان ودينيس بويكو، والمدافعان فيتالي ميكولينكو وألكسندر كارافاييف، ولاعب الوسط ميكولا شابارينكو.

كما يغيب عن الفريق قائده سيرهي سيدورشوك بسبب الإيقاف إثر تلقيه بطاقة حمراء، والثلاثي ميكيتا بوردا وألكسندر تيمشيك وفولوديمير كوستيفيتش للإصابة. ووسط هذه الظروف ستكون مهمة برشلونة شبه سهلة، خاصة بعد الفوز الذي حققه في الجولة الماضية على حساب نادي يوفنتوس بهدفين دون مقابل، الذي افتقد خدمات نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بسبب كورونا، قبل عودته هذا الأسبوع وتسجيله ثنائية.

ويسعى البرسا لوضع قدمٍ في ثمن النهائي للمرة السابعة عشرة على التوالي، مع العلم أن الأداء في الدوري المحلي يقلق الجماهير الكتالونية، خاصة بعد تعرّض الفريق لسلسلة من النتائج السلبية بينها الخسارة أمام الغريم التقليدي ريال مدريد والتعادل أمام ألافيش بنتيجة 1-1 يوم السبت الماضي.

في المقابل، ورغم صعوبة المهمة، يسعى الفريق الأوكراني للمحافظة على آماله في التأهل أو حصد نقطة على الأقل تكون بمثابة الانتصار على البرسا، وهو الذي يمتلك في رصيده بدور المجموعات نقطة واحدة حققها بعد التعادل الأسبوع الماضي أمام فيرينسفاروش 2-2، إثر خسارة أولى أمام يوفنتوس بهدفين نظيفين.

على المقلب الآخر تبدو الأجواء أفضل من السابق في البيانكونيري ولدى المدرب الإيطالي أندريا بيرلو، بعد عودة الهداف التاريخي لمسابقة دوري الأبطال رونالدو إلى الساحة مجدداً إثر تعافيه من كوفيد-19.

 

 

ويسعى النادي الإيطالي لتحقيق الفوز في الأراضي المجرية على فيرينسفاروش، الذي كان قد واجهه في نهائي كأس المعارض عام 1965، وسقط حينها بهدف دون مقابل، مع العلم أن تلك البطولة لم تحظ باعتراف يويفا، أي أن نتائجها لا تدخل ضمن السجلات الرسمية للاتحاد الأوروبي للعبة.

ويبدو رونالدو نهماً لتسجيل الأهداف خاصة بعد تصريحاته عقب الفوز الأحد حين قال "لم أتمكن من اللعب لمدة 20 يوماً، نكتسب الثقة وننمو مع مرور الوقت، لكنني أقول لكم كريستيانو قد عاد وهذا الأمر الأهم". ويمتلك اليوفي العديد من العناصر المنتظر أن تقدّم مستوى أفضل، خاصة أن الفريق يسعى لتحقيق اللقب الأوروبي الغائب عن خزائنه منذ تسعينيات القرن الماضي، بعدما فشل في 3 مناسبات وصل خلالها للنهائي بتحقيق التاج القاري، إثر الخسارة أمام ميلان ومن ثم برشلونة وبعدها ريال مدريد.

وضمن منافسات المجموعة الثامنة، يدخل نادي لايبزيغ المترنّح مؤخراً بعد الخسارة أمام مانشستر يونايتد بخماسية في الجولة السابقة وفقدان صدارة الدوري الألماني لصالح بايرن ميونخ، إثر خسارته أمام بوروسيا دورتموند، يلتقي النادي الألماني خصماً صعب المراس، وهو باريس سان جيرمان الفرنسي وصيف النسخة الماضية، الذي يسعى للوصول للنقطة السادسة بعدما حقق فوزاً في الجولة الماضية على باشك شهير التركي، رغم الخسارة الأولى أمام الشياطين الحمر في الجولة الافتتاحية للبطولة. وسيحاول المدرب يوليان ناغيلسمان الثأر من النادي الباريسي الذي كان قد أقصاه من البطولة في النسخة الماضية بعدما بلغ نصف النهائي، إذ لا يريد كذلك الدخول في دوامة النتائج السلبية التي قد تفقده الكثير إذا ما استمرّ الوضع في التراجع.

من جهة أخرى يدخل يونايتد مواهة باشاك شهير التركي، وسط مخاوف من التعثر بعد الخسارة قبل أيام أمام أرسنال في الدوري المحلي بهدف دون مقابل، على ملعب أولد ترافورد، الذي بات شاهداً على العديد من النتائج غير المرضية. وتزداد الضغوطات يوماً بعد آخر على النرويجي أولي غونار سولسكاير كلّما خاض مباراة على ملعبه الشهير، لكن مهمة الليلة ستكون بعيدة عن مدينة مانشستر. أما عن أجواء المجموعة الخامسة، فيسعى خلالها نادي تشلسي الإنكليزي للوصول إلى النقطة السابعة بعد فوزٍ وانتصار، وهو الذي لم يتلق أي هدف حتى اللحظة مقابل تسجيله أربعة أهداف.

ويستقبل البلوز بقيادة مدربه فرانك لامبارد نادي رين الفرنسي، الذي يمتلك في رصيده نقطة واحدة بعد تعادل وخسارة في الجولتين السابقتين، أما نادي إشبيلية الإسباني بطل الدوري الأوروبي الموسم الماضي، فيستقبل كراسنودار الروسي، وهو الآخر يتطلع للوصول للنقطة السابعة بعد فوز وتعادل، لأبناء المدرب سيموني إنزاغي.

وفي المجموعة الخامسة، يتطلع كلّ من نادي لاتسيو الإيطالي، العائد للمشاركة في المسابقة للمرة الأولى منذ موسم 2007-2008، وكلوب بروج البلجيكي التمسك بالصدارة ونيل النقطة السابعة، حين يحل الأول ضيفاً على زينيت سان بطرسبورغ الروسي (لا نقاط) فيما يتواجه الثاني مع ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني (3 نقاط).

المساهمون