سجّل منتخبا قطر وتايلاند حضورهما في الدور ثمن النهائي من كأس آسيا بفضل تفاصيل صغيرة لكنها مهمة، إذ نجح الخط الدفاعي في صنع الفارق باعتماد التركيز العالي وأداء دون خطأ، ليؤكد بأن دور المدافعين بالغ الأهمية في هذه المنافسة.
وقدّم منتخب قطر أداءً مثالياً في كأس آسيا بفضل تألق المدافعين، إذ لم تتلق شباكه أي هدف خلال المباريات الثلاث التي خاضها في دور المجموعات، وذلك رغم امتلاك منافسيه لمهاجمين مميزين قادرين على هز الشباك في أي لحظة.
وواجه منتخب قطر في أول مباراة المنتخب اللبناني ومهاجميه حسن معتوق وباسل جرادي، لكن تركيز مدافعي قطر حال دون أن يسجلوا الأهداف، كما لاقى "العنابي" منتخبي طاجكستان والصين في المباراتين الثانية والثالثة، وكانت مجدداً للدفاع الكلمة العليا بالتصدي لخطورة المنافسين.
وحرص المدير الفني الإسباني، ماركيز لوبيز على منح الفرصة لعدة مدافعين خلال مباريات الدور الأول، ومن بينهم لوكاس مينديز، والمهدي علي، وبيدرو ميغيل، وطارق سلمان، ومحمد وعد، وسلطان البريك، وبسام الراوي وبوعلام خوخي.
وسيكون دفاع المنتخب القطري أمام مهمة المواصلة على نفس النسق حين يلاقي نظيره الفلسطيني في مباراة صعبة، حيث يمتلك المنافس مهاجمين مميزين جداً يتقدمهم نجم نادي شارل لوروا البلجيكي عدي الدباغ.
ولا يقلّ دفاع المنتخب التايلاندي قوة عن نظيره القطري، إذ لم تتلق شباكه أي هدف في الدور الأول، فكان دورهم مميزاً جداً بما أن المهاجمين لم يسجلوا كثيراً واكتفوا بالتألق في أول لقاء ضد قرغيزستان، ثم انتهت المواجهتان ضد عمان والسعودية دون أهداف.
وأظهر الدفاع التايلاندي قدراته العالية في أقوى اختبار ضد المنتخب السعودي، وصمد طيلة أطوار المباراة في مواجهة عبد الرحمن غريب وعبد الله رديف، وقبلها أمام هجوم المنتخب العماني بقيادة محسن الغساني وعصام الصبحي.
ويمتلك المنتخب التايلاندي مجموعة من المدافعين المميزين وعلى رأسهم يوسف إلياس دولاه، وزميله المدافع بانسا هيمفيبون، وكذلك الظهيران ثيراثون بونماثان، ونيكولاس ميكلسون الذي يلعب في نادي أو بي الدنماركي.