حلّ نجم كرة القدم الكويتي السابق، سعد الحوطي، ضيفاً على "العربي الجديد"، للحديث عن كأس آسيا 2023، التي انطلقت في قطر، وتغيب عنها الكويت مرة جديدة بعد نسخة 2019 في الإمارات.
ويعتبر سعد الحوطي واحداً من أساطير الكرة الكويتية، وهو الذي مثّل نادي الكويت، وكذلك منتخب بلاده "الأزرق" لسنوات، وحصد لقب كأس آسيا 1980 حين لعب دوراً مؤثراً في ذلك، إضافة إلى مشاركته في كأس العالم 1982.
كيف ترى حظوظ المنتخبات الخليجية في بطولة كأس آسيا 2023؟
الحظوظ ليست كبيرة للمنتخبات الخليجية، ولكن نتذكر آخر بطولة، كأس آسيا 2019 في دولة الإمارات، وكيف استطاع منتخب قطر أن يتفوق على منتخبات كانت قبل سنة قد شاركت ببطولة كأس العالم في روسيا 2018، وحققت اللقب بكل جدارة، بعدما هزمت كل الفرق المرشحة، وأيضاً لا ننسى المنتخب السعودي مع مدربه الإيطالي الجديد روبرتو مانشيني، الذي لن يكون فريقاً سهلاً، وكرة القدم دائماً فيها المفاجآت.
ماذا عن المنتخبات العربية الأخرى؟
بالنسبة إلى الفرق العربية، سيكون هناك تحدٍّ لإثبات جدارة الوصول إلى البطولة هذه، ويعتمد ذلك على العمل واستعداد هذه المنتخبات للبطولة الكبيرة، وكسب الخبرة أيضاً من منتخبات لها قوتها ومكانتها الفنية الكبيرة على المستوى العالمي والآسيوي بوجود لاعبين يلعبون بدوريات قوية.
من مرشحك الأبرز لتحقيق لقب كأس آسيا ولماذا؟
أرشّح المنتخب الذي استعد من جميع الجوانب، وبخاصة الجانب البدني، ووجود اللاعب البديل الجاهز، وتحضير اللاعبين النفسي والمعنوي في البداية، والبطولة ممكن أن تنحصر بين اليابان وأستراليا.
حدثنا عن ذكرياتك في كأس آسيا وتحقيق اللقب في عام 1980؟
ذكرياتي أنني أول كابتن ولاعب عربي خليجي يحمل كأس آسيا منذ بدايتها، واللاعب والقائد الوحيد الذي سجل في مباراة الافتتاح ومباراة النهائي، فالهدف في مباراة الافتتاح جاء بقدمي اليسرى، وهدف مباراة النهائي جاء بقدمي اليمنى، وأعتقد أن هذا لم يحدث في بطولة كأس آسيا من بدايتها، وهذا الأمر يجب أن يسجل بتاريخ البطولة، وأنا أول مرة أتحدث فيها عن هذا الحدث الفريد من نوعه.
ما رأيك بغياب الكويت عن كأس آسيا بعدما كانت في الريادة لسنوات؟
ظروف الرياضة لدينا، وتراجع المنافسة في المباريات، وإهمال الأندية لهذه اللعبة، كذلك إن الاهتمام ليس هو ذاته الذي كنا نعرفه سابقاً. طبعاً، غياب الكويت للمرة الثانية بلا شك يؤثر بحب الجماهير ومتابعتها وعشقها بعد أن كان المنتخب الكويتي الرقم الصعب للفرق.
ماذا ينقص الكرة الكويتية كي تعود إلى الساحة كما كانت في السابق؟
تحتاج كرة القدم الكثير من الدعم والمساندة والعمل بإخلاص ومتابعة الفئات العمرية، والرفع من مستوى الدوري للعبة وجلب مدربين من أصحاب الخبرة للمساهمة في تطوير قدرات اللاعبين ومهاراتهم، إضافة إلى تقليل عدد اللاعبين المحترفين في الدوري.
ما رأيك في تنظيم قطر لكأس آسيا بعد النجاح في مونديال 2022؟
عودتنا قطر النجاح المتميز عندما تنظم أي بطولة، وطبعاً بعد نجاح تنظيم كأس العالم 2022، ستكون مستعدة لتقديم نجاح آخر لأي بطولة، ليس فقط من خلال مشاهدة المباريات، ولكن الأجواء التي تعيشها الجماهير هناك، والتمتع بالتنقل بظروف جيدة ويسودها الأمن والأمان والاستقرار، كل التوفيق لقطر في هذه البطولة، ونجاحها هو نجاح لكلّ العرب.