تواصل شد الحبل بين الأندية المغربية والاتحاد المحلي لكرة القدم جراء الهفوات التحكيمية المؤثرة في العديد من المباريات، ما تسبب بمزيد من الضغوطات على حكام النخبة قبل مواجهة الديربي المنتظرة في الدوري المغربي بين الرجاء والوداد المقررة الأربعاء المقبل.
وبالرغم من إنهاء الاتحاد المغربي مهام المسؤول الأول عن التحكيم يحيى حدقة، وتكليف الرابطة الاحترافية بالإشراف المباشر على لجنة الحكام، طبقاً لاختصاصاتها، إلا أن الاحتجاجات وبيانات الاستنكار مستمرة، آخرها تلك التي صدرت عن نادي أولمبيك خريبكة عقب مباراته أمام الفتح الرياضي، الجمعة الماضي.
ووجد الاتحاد المغربي لكرة القدم ومعه الرابطة الاحترافية لكرة القدم نفسيهما في حرج كبير، جراء الاحتجاجات المتكررة على الحكام، وكثرة بيانات الاستنكار، إلى حد المطالبة بتعيين حكام أجانب لبعض المباريات المهمة.
وفي هذا الإطار، طالب الرجاء والوداد بتحكيم أجنبي للديربي الذي يجمعها، الأربعاء، بملعب مركب محمد الخامس في الدار البيضاء، لحساب الجولة 21 من منافسات الدوري المغربي.
وفي الوقت الذي يُصر فيه الغريمان التقليديان على صافرة أجنبية، للتخفيف من الهفوات التحكيمية المرتكبة من قبل الحكام المحليين، فإن اللجنة المشرفة مؤقتاً لم تحسم في هذا الطلب حتى الآن، رغم اقتراب موعد "الديربي".
وكشف مصدر من الاتحاد المغربي لكرة القدم، الأحد، أن الرابطة الاحترافية ستختار حكماً للديريي في غضون اليومين المقبلين، إلا أنه استبعد أن يتولى قيادته حكم أجنبي.
وأقر المصدر نفسه متحدثاً لـ"العربي الجديد" بارتكاب بعض الحكام هفوات مؤثرة مؤخراً، وأرجع ذلك إلى غياب التكوين المستمر، لإيجاد الحكم القادر على حمل مشعل الراحل سعيد بلقولة، على حد تعبيره.
وسيكون الاتحاد المغربي واللجنة المشرفة على التعيينات أمام تحد كبير، من أجل اختيار حكم يليق بمستوى "الديربي" وتطلعات الجماهير الغفيرة، التي ستتابعه، إذ من شأن ارتكاب هفوات تحكيمية أخرى أن يصعد من الصراع بين الأندية والاتحاد المغربي.
ووفقاً لمعطيات خاصة حصل عليها "العربي الجديد"، فإن الحكم الدولي المعروف رضوان جيد يبقى أبرز المرشحين لقيادة الديربي مرة أخرى في حال لم يستقر رأي الاتحاد المغربي على مدرب أجنبي، لإخماد فتيل غضب الأندية.