حقائق كشفتها كأس أفريقيا في ساحل العاج أهمها تراجع بصمة النجوم

12 فبراير 2024
المفاجآت كانت حاضرة في هذه النسخة (أنيس/أ.ب.ب/Getty)
+ الخط -

اختتمت، الأحد، نهائيات كأس أفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج، في نسخة كانت مثيرة بالأحداث التي رافقتها والتي جعلت الجماهير تستمتع بأفضل العروض، إذ يمكن اعتبار النسخة 34 الأفضل في السنوات الأخيرة، رغم أن حصاد المنتخبات العربية كان صادماً وخيّب الآمال، بشكل واضح رغم الطموحات التي رافقت بداية المشاركة العربية.

وقد كشفت هذه النسخة العديد من الحقائق، التي تؤكد التحولات التي تشهدها كرة القدم الأفريقية ،وسيكون لها انعكاس على خطط مختلف الاتحادات في المستقبل من أجل الذهاب بعيداً في المنافسة.

كأس أفريقيا لا تعترف بالنجوم

غابت بصمة كبار نجوم أفريقيا عن هذه النسخة، فقد سجل ساديو ماني هدفاً لمنتخب السنغال، وأحرز محمد صلاح هدفاً من ركلة جزاء لمنتخب مصر، ولم يكن أداء سفيان أمرابط أو يوسف النصيري مميزاً مع منتخب المغرب، وتقريباً فإن أكبر النجوم كانت أرقامهم دون المأمول في هذه النسخة، وغابت بصمتهم بشكل لافت، ما يُثبت أن البطولة لا تعترف بالنجوم، بل إن الحقيقة الثابتة هي قوة المجموعة، التي تصنع الفارق باستمرار، ولا يمكن للنجوم أن يقلبوا النتائج وحدهم مثلما حصل مع رياض محرز، الذي فشل للبطولة الثانية توالياً.

أغلى المدربين لا يضمنون النجاحات

الحقيقة الثانية التي تأكدت في هذه النسخة، تَهم المدربين، ذلك أن المدربين الذين يحصلون على أعلى الرواتب لم يقدروا على صنع الفارق، مثل جمال بلماضي صاحب الراتب الأغلى في البطولة بحسب ما نشره موقع "صان نيوز" السنغالي قبل أيام من ضربة البداية لهذه النسخة من منافسات كأس أفريقيا، وهو ما ينطبق على مدرب منتخب مصر، روي فيتوريا، في الأثناء فإن مدرب ساحل العاج، إيميرس فاييه الذي قاد المنتخب مؤقتاً في الدور الثاني حقق أفضل النتائج في أول تجربة له بعد أن لجأ إليه الاتحاد المحلي لإنقاذ الموقف.

منتخبات جديدة تبرز

رغم أن النهائي جمع منتخبين سبق لهما التتويج بالبطولة سابقاً، فإن مباريات ثمن النهائي شهدت وصول 4 منتخبات لم يسبق لها الحصول على اللقب من قبل، وهو ما يؤكد أن هناك بعض المنتخبات التي لا تملك سجلاً كبيراً في البطولة أصبحت تثق بقدراته، ثم إن السنوات القادمة ستشهد الكثير من المفاجآت، التي ستجعل المنافسة أقوى وتهدد سيطرة المنتخبات القوية والتقليدية.

المساهمون