حصاد الكرة 2022: بين نجاح ميسي العظيم وفشل رونالدو الكبير

30 ديسمبر 2022
فشل رونالدو في عام 2022 لكن خصمه ميسي نجح في تحقيق حلمه (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

لم يتوقع النجم المخضرم كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال، أن يشاهد منافسه الأول في القرن الحالي في عالم الساحرة المستديرة، ليونيل ميسي، وهو يرفع لقب كأس العالم 2022، التي أقيمت في قطر.

ومع طي صفحة عام 2022، أثبت "البرغوث" قائد منتخب الأرجنتين، أنه استطاع تحقيق المجد من جميع أطرافه، بعدما حصد كل البطولات في عالم كرة القدم، في وقت يُلاحق الندم والفشل البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي خرج من مونديال قطر بـ"خفّي حنين".

حلم ميسي يتحقق

صنع ميسي الحدث في عام 2022، بعدما حقق حلمه بأن يصعد على منصة التتويج مع منتخب الأرجنتين في بطولة كأس العالم، وكانت العاصمة القطرية الدوحة وتحديداً في استاد لوسيل على موعد، عندما شاهدت الجماهير الرياضية "البرغوث" يرفع أمجد الكؤوس الكروية.

وعاش ميسي في عام 2022، أفضل فترات مسيرته الاحترافية، بعدما أصبح أحد أبرز نجوم باريس سان جيرمان، وينافس مع فريقه في جميع البطولات المحلية والقارية، لكنه وضع نصب عينيه أن ينال ما يفتقده.

ومع مرور الوقت في عام 2022، شعر ميسي بأنه أمام فرصة لن تتكرر نهائياً في مسيرته الاحترافية مع تقدمه في العمر، ليتعلق بحلمه الذي أصبح حقيقة، عندما قاد الأرجنتين إلى لقب كأس العالم 2022 في قطر، عقب الفوز على منتخب فرنسا في النهائي بركلات الترجيح (4-2).

فشل رونالدو

عانى البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال، كثيراً في عام 2022، بعدما شاهد ناديه السابق مانشستر يونايتد يفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا، ليدخل في مشاكل مباشرة مع المدرب الهولندي إريك تين هاغ.

وتحول رونالدو في فترة قصيرة بسيطة من نجم لا أحد يستطيع مسه نهائياً إلى لاعب احتياطي يجلس على دكة بدلاء مانشستر يونايتد، والجماهير الرياضية تشعر بالدهشة وهي تشاهد أحد أساطير القرن الحادي والعشرين تجري معاملته بهذه الطريقة.

قبل انطلاق مونديال قطر بعدة أيام، فاجأ رونالدو الجميع بتصريحاته القوية، التي شن فيها هجوماً حاداً على إدارة مانشستر يونايتد والجهاز الفني بقيادة المدرب إريك تين هاغ، ليجري بعدها فسخ العقد بينهم بالتراضي.

لكن الرياح عصفت بخطط رونالدو، الذي وجد نفسه على دكة بدلاء منتخب البرتغال في المواجهة المهمة ضد سويسرا في ثمن النهائي، ولم يستطع إنقاذ ما تبقى من مسيرته الدولية، نتيجة فشله في قيادة رفاقه إلى الفوز على منتخب المغرب، الذي جعل "صاروخ ماديرا" يعاني.

في النهاية وجد كريستيانو رونالدو، نفسه خارج دائرة الأضواء، بعدما حرمه منتخب المغرب من بلوغ نصف نهائي مونديال قطر، وأضاع حلم التتويج بلقب كأس العالم، إثر تقدمه في السن ووصوله إلى حاجز الـ 37 سنة، لكنه شاهد منافسه ميسي ينجح في الظفر باللقب في النهاية.

المساهمون