لم يتقبل المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش غيابه عن بطولة كأس العالم 2022، بعدما أهّل المنتخب المغربي للمنافسة، وأكد أنه يعيش خيبة أمل كبيرة بعد القرار الذي لم يسر في صالحه، وحرمه قيادة "أسود الأطلس" إلى التألق.
وأدلى حاليلوزيتش بتصريحات لصحيفة سوفوت الفرنسية، الثلاثاء، إذ كشف عن المشاعر التي يعيشها في المرحلة الأخيرة، وكابوس إقالته من تدريب المغرب بعدما حضّر تشكيلة مميزة للمشاركة في المونديال الذي تحتضنه قطر.
معي حقق المغرب أفضل النتائج
ردّ حاليلوزيتش على قرار إقالته من تدريب المنتخب المغربي، وحرص على صد الاتهامات التي وجهت إليه، عندما قال: "تابعت آلاف المباريات لأتعرف إلى اللاعبين وأحضّر أفضل تشكيلة، لم يسبق للمنتخب المغربي أن حقق أرقاماً مثل التي حققتها في تصفيات كأس العالم، بسبعة انتصارات وتعادل ومعدل 3 أهداف في المباراة. لقد كنت ضحية حملة موجهة لتعبئة الجماهير ضدي".
اتحاد الكرة أراد فرض لاعبيه
واتهم المدرب البوسني اتحاد الكرة المغربي بمحاولة فرض 3 أو 4 لاعبين عليه، وأضاف "أرادوا أن أستدعي لاعبين إضافيين، في وقت أنّ النتائج كانت حاضرة، لم يكن مقبولاً لأنني سأخسر احترام لاعبي فريقي عندما أتقبّل فرض أسماء أخرى".
أنا عبقري تكتيكياً والدليل الجزائر
ضرب حاليلوزيتش مثال تألقه مع المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم 2014، عند حديثه عن طريقة عمله "لديّ الفضل على المنتخب المغربي الحالي، بكل تواضع أنا عبقري تكتيكياً، في 2014 كل المنتخبات سقطت أمام المنتخب الألماني، لكن مع الجزائر سيطرنا عليه، أحاول دائماً أن أكون محترفاً وأهتم كثيراً بالتفاصيل".
ضحيت من أجل المغرب
واعترف المدرب الشهير بأنه وافق على العمل مع المنتخب المغربي للمشاركة في كأس العالم قبل أن يحرم منها "كنت أتلقى أجراً كبيراً في نادي نانت، لكنني وافقت على العمل في المغرب، ثم حرمت من المونديال، هذا صعب، عشت في هذا البلد وتأقلمت معه، كنت أذهب إلى مكتبي في مركز التدريبات الذي أعتبره الأفضل في العالم، بل هو أفضل 5 مرات من مركز كليرفونتين في فرنسا".
تمنيت أن أعيد نجاح الجزائر
ولم يخفِ حاليلوزيتش مشاعر الخيبة التي ترافقه في يومياته، قائلاً "أشعر بالعار، أحقق نتائج جيدة وأعمل بجد في كل مكان وبعدها أغيب عن المونديال، ليس من الهين قيادة 4 منتخبات للمشاركة في المنافسة العالمية، مع المغرب تمنيت أن أعيش نفس التجربة التي عشتها مع الجزائر، في كل مكان يرتبط اسمي بالجزائر، تركت أثراً جميلاً هناك، كما استقبلني الشعب بحفاوة وطنية".