حالة طرد وركلة جزاء ملغاة في قمة العراق والكويت... والشريف يشرح الحالات

11 سبتمبر 2024
الشريف أكد صحة القرارات المتخذة من الحكم (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

شهد لقاء منتخب العراق ونظيره الكويتي، الذي انتهى على وقع التعادل السلبي، وأقيم اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدور الثالث بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، بعض الحالات التحكيمية المثير للجدل.

وطُرد مدافع أسود الرافدين ريبين سولاقا، في الدقيقة السابعة من عمر اللقاء، بعد إعثاره المهاجم يوسف ناصر. وعن هذه الحالة، قال الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، أن قرار الحكم كان صحيحاً بطرد مدافع منتخب العراق. وأضاف: "كرة لعبت طويلة، إلى المنطقة القريبة من جزاء منتخب العراق، تجاه المهاجم الكويتي يوسف ناصر، ملاحقاً بمدافع العراق سولاقا، وفي تلك اللحظة كان مهاجم الكويت قريباً للمرمى ومواجهاً له، ومسيطراً على الكرة، ولم يكن هناك مدافع آخر يستطيع المنافسة على الكرة، وكان ميرخاس دوسكي إلى الخلف، وبالتالي كان غير قادر على اللحاق بالمهاجم".

وأردف الحكم المونديالي "حصلت عرقلة، عندما كان سولاقا خلف يوسف ناصر الذي كان يتحرك مسرعاً، باستخدام الركبة اليمنى على القدم اليسرى للمهاجم. أي ملامسة هنا ستؤدي إلى إخلال في التوازن وهذا ما حصل. إذن مخالفة عرقلة واضحة. ركلة حرة مباشرة إضافة للطرد، لأنها كانت فرصة محققة للتسجيل مكتملة الشروط التي ذكرناها. الحكم منح الركلة الحرة، وأشهر بطاقة صفراء لعدم قدرته على تمييز وجود فرصة محققة، وجرى استدعاؤه من حكام تقنية الفار، وتبينت له كلّ التفاصيل، ليعود ويلغي البطاقة ويستعيض عنها بالطرد في قرار صحيح".

وقبل انتهاء الشوط الأول، طالب لاعبو العراق بركلة جزاء، بداعي وجود لمسة يد على مدافع الكويت خالد إبراهيم، وعنها قال الشريف: "كرة لعبها إبراهيم بايش، وتحرك لها مدافع الكويت خالد إبراهيم، الذي قام بعملية انزلاق، لمحاولة صد الكرة ومنع مرورها، وتحولت بعدها للخلف واصطدمت بيده اليسرى، ونتج هذا، لأن اللاعب قام بلعب الكرة، التي انحرفت من ساقه اليسرى وهو كان في حالة سقوط. اللمس موجود لكنها لا تعتبر مخالفة، لأن اللاعب لعب الكرة وانحرفت منه لليد، وهذا الوضع الطبيعي أثناء المنافسة والزحلقة على الكرة. قرار صحيح من الحكم".

وفي الدقيقة الـ48، احتسب حكم اللقاء الياباني ركلة جزاء لمصلحة الكويت، بعد حالة على لاعب العراق أحمد يحيى، قبل أن يُلغي قراره بعد العودة لتقنية الفار. وعن هذه الحالة قال الشريف: "سامي الصانع ظهير منتخب الكويت، مرر كرة داخل منطقة جزاء العراق، وكان يتحرك اتجاهه مدافع العراق أحمد يحيى، وبعد أن قام لاعب الكويت بلعب الكرة، قام يحيى بالالتفاف وإبعاد يده اليمنى بعيداً، ووضع ساعد يده اليسرى على الجسم".

وتابع "الكرة سُددت وأصابت رأس الركبة اليمنى، وانحرفت إلى الأعلى تجاه اليد التي كانت في وضعية طبيعية ولم تجعل الجسم أكبر، كما لم يقم اللاعب بأي حركة إضافية، بتحريك يده تجاه الكرة لمنعها من المرور. اللمس بالتالي موجود، لكنها ليست مخالفة. الحكم لم يكن يمتلك زاوية رؤية صحيحة. احتسب ركلة جزاء لكن تقنية الفار طلبت منه مشاهدة الحالة من جديد. فتبين له بأن اللمس موجود وأنه غير متعمد. فتراجع الحكم عن ركلة الجزاء واستأنف اللعب بعملية إسقاط للكرة في قرار صحيح".

المساهمون