جماهير نادٍ إنكليزي تقتحم الميدان وتلغي مباراة مهمة

13 يناير 2024
احتج المشجعون على مالك النادي داي يونغي (أليكيس دافيدسون/Getty)
+ الخط -

ألغى حكم مباراة نادي ريدينغ وبورت فالي المواجهة التي تدخل ضمن مباريات دوري الدرجة الثالثة الإنكليزي، بسبب أحداث شغب تسببت فيها جماهير النادي المضيف، وفضّل حماية اللاعبين من أي اعتداء كان من الممكن وقوعه، في ظل الأجواء المشحونة.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، السبت، صورا صادمة وتفاصيل الواقعة التي شهدها ملعب "سيلكت كار ستاديوم"، حيث اقتحم المشجعون أرضية الميدان قبل 20 دقيقة من ضربة الانطلاقة للتعبير عن غضبه من طريقة إدارة شؤون فريقهم.

واحتج المشجعون الغاضبون على مالك النادي، وهو الصيني داي يونغي، بما أن فريقهم العريق يتجه بخطى ثابتة للسقوط إلى الدرجة السفلى، ويحتل حاليا المرتبة 21 وهو مركز يجعله أول النازلين إلى دوري الدرجة الرابعة.

وانطلقت احتجاجات محبي النادي قبل أشهر عندما ألقوا كرات التنس خلال مباراة ناديهم ومنافسهم بيرتون، إذ احتجوا على عدم دفع الملاك رواتب اللاعبين وتوفير الظروف المثالية لهم لكي يحققوا النتائج الإيجابية.

ثم شهدت الاحتجاجات مسارا تصاعديا لتتطور إلى ما هو أخطر، بما أن المشجعين حاولوا اليوم الاعتداء على الملاك مع نفاد صبرهم على طريقة إدارتهم للفريق، قبل أن يتدخل الأمن ويعيدهم إلى المدرجات بطريقة منظمة.

وفرّ لاعبو الفريقين صوب غرف تغيير الملابس لحماية نفسهم من الاعتداءات، وبعد اجتماعات قصيرة قرر الحكم إلغاء المواجهة رغم أهميتها، وهو إجراء نظامي تتخذه الأندية في أوروبا بعد ارتفاع عدد التجاوزات وأحداث العنف في الملاعب.

وانضم عدد كبير من المشجعين الذين كانوا خارج الملعب وعلموا بما وقع للتعبير عن سخطهم من الوضع الحالي، كما هتفوا ضد المالك بعبارات: "غادر النادي"، وهذا ما زاد تخوفات الحكم والأمن الذي تكفل بتأمين المواجهة.

ويواجه نادي ريدينغ عقوبات قاسية من الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم إثر تصرف مشجعيه بطريقة منافية للقانون، إذ أكدت الصحيفة أن العقوبة قد تصل إلى خصم النقاط، بينما سيغرّم الفريق بدفع قيمة مالية تحدد لاحقا.

وغادر المشجعون المدرجات بصعوبة بسبب رفض بعضهم لفكرة إلغاء المواجهة، حيث اضطر الأمن لإخراج بعضهم بالقوة في ردة فعل تعكس مدى صعوبة الوضع.