أكد المدرب الأردني، جمال محمود، أن الانتصار الذي سجله منتخب النشامى على حساب ماليزيا 4-0 الاثنين ضمن منافسات المجموعة الخامسة من كأس آسيا لكرة القدم، كان هاماً في خضم مساعي المنتخب الأردني في التأهل للدور الثاني من المسابقة.
وتحدث المدير الفني ولاعب الوحدات السابق لـ"العربي الجديد" في معرض تحليله لانتصار النشامى وخطفهم لأول ثلاث نقاط في البطولة القارية التي تدور منافساتها في قطر، مشيراً إلى أن الانتصار منح الجماهير والمتابعين في الأردن جرعة ثقة جديدة تجاوزوا من خلالها مرحلة الشك التي سبقت البطولة، في ظل النتائج المتواضعة التي سجلها الأردن استعداداً للمسابقة.
وقال مدرب فلسطين السابق والعديد من الأندية الأردنية:" الفوز مهم جداً، بل هذه المرة الثانية التي يفوز بها بنفس النتيجة على ماليزيا 4-0، لكن أهميتها تكمن في أنها جاءت بافتتاح كأس آسيا، وفي بطولة مهمة، كان فوزاً بعد مرحلة الشك بقدرات المنتخب الأردني بسبب الانتقادات الواسعة للمدرب المغربي الحسين عموتة، ونتائج النشامى الأخيرة، وبالتالي جاء الفوز ليكسر الشك قليلاً وليعيد الثقة للمنظومة ككل بعض الشيء".
وأضاف "هي مباراة مهمة لأنها ستكون بوابة التأهل للدور الثاني، خصوصا أن الفوز كان بنتيجة كبيرة، ماقد يعطينا أفضلية للمنافسة على المركز الثاني والثالث، فيما لو تفوقت كوريا الجنوبية في صدارة المجموعة، علماً أن منتخبنا الأردني لو كان في تركيزه الكامل يمكنه اللعب ضد كوريا الجنوبية منافساً على الصدارة إذ يستطيع النشامى أن يلعبوا بالأسلوب الذي يحبوه، الهجوم المرتد بعد الدفاع، والاعتماد على سرعة لاعبينا".
وتابع " شاهدنا اليوم حالات فنية إيجابية، فعلى سبيل المثال سجل النشامى من أغلب الفرص المتاحة، كما أن البداية القوية أثمرت عن هدفين وأعطت الأردن أريحية في اللقاء، الهجوم الأردني كان مميزاً بوجود يزن النعيمات وعلي علوان وموسى التعمري، ولم تظهر العيوب الشوط الاول خصوصاً حينما لعب الأردن بطريقة لعب 3-4-3 والتي كانت تتحول دفاعياً 5-3-2 واعتمدنا على السرعة في ظل تواضع دفاعات ماليزيا والفارق الفني".
ماذا عن حالة "النشامى" البدنية؟
ووجه المدرب الوطني نصيحة للمنتخب الأردني حين تحدث حول الحالة البدنية للاعبي الأردن في الشوط الثاني، حيث قال "هناك علامات استفهام على الحالة البدنية في الشوط الثاني.. يجب إعادة النظر في الإصابات وحالات الشد العضلي التي رأيناها، لا نعلم سببها هذه الإصابات أو ربما بسبب الضغط النفسي أو العصبي، وبالتالي مهما كان الأمر على الجهاز الفني والمعد البدني للمنتخب الأردني النظر في هذا الأمر".
كما ختم المدرب بقوله "صحيح لم يكن لدينا بناء لعب من الخلف ولا تحضير في وسط الملعب أو استحواذ عال، لكن بشكل عام عرف الأردن من أين تؤكل الكتف بأسهل الطرق، عبر الكرات المباشرة صوب المرمى، أما على الصعيد الدفاعي، اختبرنا بالشوط الثاني في بعض الحالات، لكنها أعطتنا اطمئناناً على الحارس يزيد أبو ليلى، والمباراة بشكل عام كانت نسبياً من طرف واحد، وأتمنى أن تكون بدايتنا الحقيقية خلال مباراة كوريا الجنوبية المقبلة".