منتخب تونس طالب بركلة جزاء وبطاقة حمراء لمدافع مصر في كلاسيكو العرب.. الشريف يوضح

12 سبتمبر 2023
المنتخب التونسي طالب الحكم بركلة جزاء وطرد مدافع مصر (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

أثارت مباراة المنتخب المصري والمنتخب التونسي الودية التي دارت الثلاثاء، على ملعب الكلية الحربية، بالعاصمة المصرية القاهرة، التساؤلات بسبب قرارات الحكم الدولي الكويتي عمار أشكناني التي اعتبرها خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف في محلها.

وطالب نسور قرطاج بركلة جزاء في الدقيقة الـ53، بعد تدخل من عمر مرموش على محمد علي بن رمضان، لكن الحكم الكويتي أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار اعتبره الشريف صحيحاً، إذ "تباطأ بن رمضان الذي كان داخل منطقة الجزاء، لانتظار الكرة القادمة إليه بشكل عرضي، هنا كان لمرموش الذي تأخر عنه بخطوة فرصة للتقدم ومن ثمة مدّ قدمه اليمنى من أجل الحصول عليها، قبل أن تصل الكرة للاعب التونسي، لكنها تجاوزته واصطدمت بباطن القدم اليمنى لبن رمضان وتجاوزته أيضاً، دون أن يستطيع أن يسيطر عليها ويغير مسارها لصالحه، إذ تابعت طريقها بعيداً عنه".

وأضاف الشريف: "في هذه اللحظة أصبحت القدم اليمنى للمهاجم قدم الارتكاز، وبالتالي للحاق بالكرة كان على بن رمضان تحريك قدمه اليسرى إلى الأمام وإلى الجهة اليمنى حيث ذهبت الكرة، لكنه حركها للخلف وإلى اليسار في محاولة للاصطدام بقدم المدافع، ثم سقط داخل منطقة الجزاء، فكان الهدف من هذه الحركة، شعوره بعدم القدرة على اللحاق بالكرة، إذ بحث عن أي احتكاك قد يفضي لركلة جزاء، لذلك فقد كان قرار الحكم صحيحاً ولا وجود لركلة جزاء".

وطالب منتخب تونس في الدقيقة الـ69 بطرد أحمد رمضان بيكام، بعد تدخله على علي العابدي، لكن الحكم اكتفى بالبطاقة الصفراء، وهو قرار قال الحكم المونديالي إنه سليم، "ففي البداية يجب الإشارة إلى أن إشهار البطاقة الحمراء، يحتاج توافر 4 شروط رئيسية، أحدها لا توفره الإعادة التلفزيونية في هذه اللقطة، وهو معرفة عدد المدافعين وأماكن وجودهم، بالتالي لا يمكن الحكم على اللقطة بشكل قطعي".

وأردف الحكم الدولي السابق: "بالإضافة إلى ذلك، فقد كانت اللقطة بين خط التماس وخط منطقة الجزاء، وقريبة من خط المرمى، إذاً في منطقة غير مواجهة للمرمى، حيث كانت الكرة من الجهة اليسرى لهجوم تونس".

وقال جمال الشريف: "كانت الكرة باتجاه خط المرمى، ويلاحقها كلا اللاعبين، وحين اقتربا أكثر من خط منطقة الجزاء من الجهة اليسرى، غيّر العابدي مسار الكرة وحاول اللحاق بها، في تلك اللحظة كان بيكام المندفع يحاول أن يمد قدمه اليمنى للحصول عليها دون الوصول إليها، فعرقل الساق اليمنى للمهاجم، وهي ساق الارتكاز، بشكل واضح ومتهور هدفه إيقاف هجمة واعدة لنسور قرطاج".

وختم الخبير التحكيمي: "لا يمتلك العابدي كل عناصر الفرصة المحققة للتسجيل رغم سيطرته على الكرة وقربه من المرمى، لكنه لم يكن مواجهاً له، لأن وجوده كان خارج منطقة الجزاء من جانبها الأيسر. إذاً حتى لو سيطر على الكرة فلن يكون مواجهاً للمرمى، وهو ما سيتيح الفرصة للمدافعين للحاق به وتفويت الفرصة عليه، بالتالي فقد كان قرار الحكم بإشهار البطاقة الصفراء والمخالفة في محله لوجود عرقلة متهورة هدفها إيقاف هجمة واعدة".

المساهمون