شهدت نتائج بايرن ميونخ الألماني، بقيادة المدرب توماس توخيل تراجعاً في المباريات الأخيرة، بعد أن خسر أمام باير ليفركوزن الأسبوع الماضي في البوندسليغا، ثم خسر أمام لاتسيو الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، وبات الفريق مهدداً بأن ينهي الموسم دون ألقاب بعد أن ودّع مسابقة الكأس منذ بداية الموسم.
ولا يبدو المدرب توخيل في موقف قوة خلال الأيام الماضية، فقد بات مطالباً بقيادة الفريق إلى ردّ الفعل بقوة في المباريات المقبلة، حتى يتفادى مصير سلفه ومواطنه يوليان ناغلسمان الذي أقالته إدارة بايرن ميونخ خلال هذه الفترة تقريباً من العام الماضي، بسبب تراجع النتائج في مختلف المسابقات، ولهذا قد تلجأ إدارة البافاري إلى هذه الخطوة إذا تواصلت النتائج السلبية.
توخيل ليس في موقف قوة
أكدت الخسارة أمام باير ليفركوزن بنتيجة 0ـ3، أنّ بايرن لم يعد صلباً دفاعياً، بعد أن كان مرماه عرضة للعديد من الهجوم الخطير من منافسه، فقد استحق الفريق الذي يدربه الإسباني تشابي ألونسو الانتصار، بعد العرض القوي الذي قدّمه، إضافة إلى التفوق التكتيكي طوال اللقاء، إذ كان من شبه المستحيل على بايرن الصمود أمام منافسه الذي لعب بتوازن كبير ورغبة أكبر في الانتصار.
ورغم أن بايرن لم يفقد آماله في تخطي عقبة لاتسيو الإيطالي في أبطال أوروبا، بما أن الهزيمة 0ـ1، تجعله قادراً على التعويض في لقاء الإياب، كان الأداء ضعيفاً خاصة هجومياً، فقد أصبح مردود بايرن مرتبطاً بنجاح الإنكليزي هاري كين في صنع الخطر والتهديف، بينما زاد الوضع تعقيداً منذ إصابة الفرنسي كينغسلي كومان، مع تواضع أداء بقية نجوم الفريق.
وستكون مواجهة بوخوم، الأحد، اختباراً حقيقياً لقدرة توخيل على التدارك، ذلك أن بايرن يبدو في وضع أفضل من منافسه في الترتيب، ويملك العديد من الخيارات التي تساعده على العودة إلى الانتصارات، ولكن في حال التعثّر فسيكون من الصعب على توخيل الاستمرار مدرباً لبطل الدوري الألماني، والإقالة قد تبدو خياراً مطروحاً بقوة أمام إدارة النادي التي لن تقبل عثرة جديدة تبعد الفريق عن صراع التتويج بلقب الدوري أمام إصرار ليفركوزن على الدفاع عن فرصه، ثم إن التعديلات ستفرض نفسها على الفريق، خصوصاً بعد توتر علاقة المدرب بعدد من اللاعبين في الفترة الماضية.