يواجه المدير الفني الجديد لنادي تشلسي، توماس توخيل، مجموعةً من التحديات والتعديلات لإعادة الفريق نحو المراكز الأولى، بعد أن تراجعت نتائجه بشكل مخيف في فترة فرانك لامبارد، واكتفائه بالمركز العاشر في الترتيب العام.
ولا شك أن احتلال "البلوز" لمركز متأخر يبقى نتيجة متوقعة، بالنظر لفشله في تحقيق أي فوز على أندية (توب 5)، إذ نشرت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية قائمة من أهم التحديات التي تنتظر المدرب الألماني الذي يخوض تجربة مميزة في دوري جديد وسبق أن خاص المدرب أولى مبارياته مع تشلسي الأربعاء حيث تعادل مع وولفرهامبتون سلباً بدون أهداف.
استرجاع مستوى هافرتز وفيرنر
ستكون أبرز الإضافات التي ينتظر مجلس إدارة تشلسي من توخيل أن ينجح فيها، هي إعادة مستوى الثنائي الألماني تيمو فيرنر وكاي هافرتز، بعدما فشلا في تقديم أي إضافة حتى الآن، رغم الآمال والأموال الطائلة التي صُرفت لحسم صفقتهما، وهي ما ستشكل تحدياً حقيقياً لمدرب باريس سان جيرمان السابق.
واكتفى تيمو فيرنر الذي تألّق تهديفياً مع ناديه السابق لايبزيغ، بتسجيل 4 أهداف فقط في الدوري الإنكليزي الممتاز، رغم مشاركاته المستمرة، وضيع أهداف كثيرة ليجعل صفقة الـ(55) مليون فاشلة حتى الآن، إذ سيكون من مهام توخيل مساعدته ليسترجع مستواه ويستفيد من قدراته الكبيرة.
ولم يكن حال هافرتز أفضل من مواطنه، حيث عجز عن تقديم الإضافة والأداء الذي كان يُظهره خلال فترة لعبه مع فريق باير ليفركوزن، وهو الذي بلغت صفقته 81 مليون يورو، ولا شك أن توماس توخيل سيحاول جعله رفقة فيرنر من نجوم النادي هذا الموسم، فهل سينجح في تحقيق ذلك؟
تحقيق التوازن بين النجوم ومواهب الأكاديمية
وركز المدرب لامبارد قبل رحيله على أهمية الاستفادة من مواهب أكاديمية تشلسي، خلال كل ظهور إعلامي، مما جعل توخيل أمام مهمة جديدة تتمثل في تحقيق التوازن بين النجوم الذي يمتلكهم الفريق ويرغبون في مشاركة متواصلة، واللاعبين الموهوبين الذين أثبتوا قدراتهم العالية على الميدان.
ويأمل مايسون ماونت وتامي أبراهام وكالوم هودسون أودوي وحتى ريس جيمس، في أن يعاملهم توخيل مثل سابقه، بمنحهم الفرصة الكاملة للعب بعد أن أثبتوا قدرتهم على قيادة الفريق نحو النتائج الإيجابية في الأوقات الصعبة، وهو ما يبقى نقطة قوة للمدرب الألماني الذي سيجد بحوزته عدة خيارات في تحديد التشكيلة.
وتولي جماهير تشلسي وحتى مجلس الإدارة اهتماماً كبيراً بالمواهب الصاعدة، على غرار الاسكتلندي بيلي جيلمور الذي يبشر بأداء عالمي في القريب العاجل، إلا أن طريقة عمل توخيل وعدم اعتماده على الشباب في باريس سان جيرمان جعلتهم يخشون من تضييع مواهبهم دون الاستفادة منهم.
جيرو.. هل من حلّ للقضية الشائكة؟
وسيجد توخيل أمامه مجموعة من المشاكل التي صارت شائعة في الفريق خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسها المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو، بعد أن عبّر وكيل أعماله في بداية الموسم في أكثر من مرة، عن تضايقه من عدم مشاركته باستمرار.
ويبقى المطلوب من مدرب بوروسيا دورتموند الأسبق أن يوازن بين الخيارات التي يمتلكها، خاصة في ظل امتلاكه تعداداً ثرياً، حيث يتنافس أبراهام وجيرو وفيرنر على منصب واحد، فيما يشتكي الفرنسي من عدم وضع الثقة فيه بالرغم من تسجيله كلما مُنحت له الفرصة.