تلقّى حارس المنتخب النيجيري، ستانلي نوابالي، تهديدات من جماهير من جنوب أفريقيا، بعد أن تسبب في إقصائهم من الدور نصف النهائي لكأس أمم أفريقيا، إذ تصدى لركلتين في سلسلة ركلات الترجيح وسمح لـ"السوبر إيغلز" ببلوغ المباراة النهائية.
وكشفت صحيفة "بونش" النيجيرية، الجمعة، أن الحارس نوابالي تلقّى كماً هائلاً من التهديدات كان مصدرها جنوب أفريقيا، إذ توعدته الجماهير الغاضبة بالاعتداء عليه في حال العودة للعب مع فريقه الجنوب أفريقي، وهو نادي شيبا يونايتد.
وأكّد لاعب المنتخب النيجيري السابق، إيداه بيترسايد، أن التهديدات خطيرة للغاية، فقال: "أخطر ما شاهدناه في الفترة الأخيرة هو وصول رسائل للحارس تهدده بشكل مباشر، والمشجعون غاضبون منه لأنه فعل كل شيء لكيلا يسجلوا".
وانقلب الوضع بالنسبة للحارس نوابالي بين ليلة وضحاها، إذ كان محل إشادة من جماهير ناديه قبل المباراة التي جمعت منتخب بلادهم بنيجيريا، قبل أن تتحول التشجيعات إلى تهديدات حقيقية ربما ستليها تصرفات عنيفة بحال عاد الحارس إلى جنوب أفريقيا، وهذا ما يهدد مشواره الكروي.
ويحمل ستانلي ألوان نادي شيبا يونايتد منذ عام 2022، إذ يعد أبرز اللاعبين في التشكيلة وأهميته كبيرة عند المدرب كورت لينتييس، كما لعب لعدة أندية نيجيرية قبل احترافه، ومن بينها إنييمبا ولوبي ستارز وكذلك كاتسينا يونايتد، فيما يمثل منتخب نيجيريا منذ عام 2021، مع العلم أن سنه لا يتجاوز حاليا 27 عاما.
وظهر الحارس النيجيري بمستويات عالية خلال كأس أمم أفريقيا، وساهم بشكل مباشر في بلوغ المباراة النهائية، إذ لم تتلق شباكه سوى هدفين، والأول كان في المباراة الافتتاحية ضد غينيا الاستوائية، أما الثاني والأخير فقد سجله منتحب جنوب أفريقيا في شباكه عبر ركلة جزاء.
وتنتظر ستانلي نوابالي مباراة نهائية بالغة الأهمية تستوجب الكثير من التركيز، في ظل الضغط الذي سيلقاه من جماهير منتخب ساحل العاج، بينما سيضطر مدربه جوزيه بيسيرو إلى العمل معه كثيرا خاصة من الجانب المعنوي، وذلك لأنه تأثر بسبب التهديدات التي بلغته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قد تجعله يفقد التركيز بعد أن لعب دوراً مميزاً في وصول نيجيريا إلى النهائي.