تقنية الفيديو عنوان الأزمات في كأس أمم أفريقيا

26 يناير 2024
منتخب الجزائر ودع كأس أفريقيا من الدور الأول (Getty)
+ الخط -

أثار أداء الحكام في بعض المباريات في كأس أمم أفريقيا غضب عدد من المنتخبات، وخاصة بشأن غرفة الفيديو المساعد "الفار"، التي بدل أن تلعب دوراً حاسماً في الكشف عن الأخطاء ومساعدة الحكام، فقد كان الفشل حليفها في العديد من المناسبات، ما سبب انتقادات قوية.

وكان الاتحاد الجزائري أول الغاضبين من أداء حكام غرفة الفيديو في بطولة كأس أمم أفريقيا ووجهوا خطاباً قوياً إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، معتبراً أنهم تعرضوا للمظالم القوية التي أثرت في النتائج النهائية.

ووجّه المدرب جمال بلماضي انتقادات قويّة لأداء الحكام في أمم أفريقيا بعد المباراة الثانية أمام بوركينا فاسو، معتبراً أنهم تعرضوا للظلم قبل هدف بوركينا فاسو وتعرض المهاجم إسلام سليماني لعرقلة منعته من التسجيل حيث كان المنتخب الجزائري في حاجة إلى هدف وحيد للتأهل.

وانضم المنتخب التونسي إلى قائمة الغاضبين، بعد مراسلة تظلّم إلى الاتحاد الأفريقي بسبب اعتقادهم بأنهم تعرضوا للظلم في مواجهة مالي وحرمانهم من ركلة جزاء إثر خطأ على نجمهم الأول يوسف المساكني، في الشوط الأول من اللقاء، وقد أكد الاتحاد في بيان رسمي، أنه طالب الاتحاد الأفريقي بدعوة الحكام إلى مزيد التركيز وتفادي الأخطاء التي ساهمت في تعثرهم.

ورغم أن تقنية الفيديو المساعد ساهمت في الكشف عن العديد من الأخطاء في المباريات، إلا أنها سببت جدلاً في هذه النسخة بسبب عدم دعوة الحكام إلى مشاهدة بعض اللقطات والحكم عليها من زاويا مختلفة، وهو ما جعل الاتحادين التونسي والجزائري ينتقدان غرفة "الفار" وليس الحكم الرئيسي.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وورّط الإخراج التلفزي الحكام في بعض المباريات من خلال عدم عرض اللقطات المثيرة للجدل من زوايا مختلفة، من أجل اتخاذ قرار مناسب يسمح بإنصاف كل المنتخبات، بل إن فترات طويلة من الشوط الأول من مباراة السنغال وغامبيا لم يقع بثها مباشرة بسبب إشكال تقني، وبالتالي سيكون الاتحاد الأفريقي مطالبا بأن يعدل الوضع في الدور القادم باعتبار صعوبة المباريات وأهميتها، وعدم وجود فرص أمام المنتخبات من أجل التعويض وكل خطأ سيكون له تأثير كبير على فرص المنتخبات في التقدم بالبطولة.

المساهمون