قرر الاتحاد المغربي لكرة القدم ضخ دماء جديدة في شبكة موظفيه من أجل النهضة الكروية التي تعيشها كرة القدم المغربية في الفترة الحالية، وظهر ذلك جلياً خلال مشاركة منتخب المغرب في بطولة كأس العالم في قطر، إذ حقق إنجازاً غير مسبوق ببلوغه المربع الذهبي.
واضطر الاتحاد المغربي لاستبعاد بعض الموظفين، إما بسبب سن التقاعد أو رغبة منه في إدماج طاقات شابة قادرة على مواكبة التحديات الكبرى، خصوصاً أن المغرب مقبل على تنظيم بطولات قارية وعالمية خلال السنوات القادمة.
وفي الوقت الذي كشف فيه مصدر مقرب من الاتحاد المغربي، الجمعة، لـ"العربي الجديد"، أن الاستعانة بموظفين جدد يندرج في إطار ملء النقص في بعض المناصب من أجل العمل بحيوية أكثر، فإن هناك من أرجع ذلك إلى وجود شبهة ضلوع موظفين في فضيحة تذاكر المونديال.
ووفقاً لمعطيات حصل عليها "العربي الجديد"، فإن فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي، استبعد بعض الموظفين مؤقتاً إلى حين الانتهاء من التحقيقات التي تباشرها السلطات المختصة بشأن السمسرة والتلاعب في بيع تذاكر كأس العالم إلى جماهير منتخب "أسود الأطلس" بأسعار مرتفعة.
ولم تقتصر الاتهامات على الموظفين فحسب، بل تلاحق أيضاً بعض المسؤولين، الذين يواجهون شبهة التلاعب في بيع تذاكر المونديال، ما جعل لقجع يتوعد بمتابعة المتورطين في بيع تذاكر المونديال بإنهاء نشاطهم الرياضي ومتابعتهم قضائياً.
وبالرغم من مرور حوالي 6 أشهر على انتهاء كأس العالم 2022، إلا أن الجدل وردود الفعل ما زالت مستمرة حول فضيحة التذاكر، ولا سيما أن تقرير الهيئات القضائية المختصة أثبت وجود اختلالات رافقت عملية بيع تذاكر منتخب "أسود الأطلس" في مونديال قطر بأسعار باهظة.