تصديات غيّرت تاريخ المونديال: عندما يُبدع حارس العرين

21 ديسمبر 2022
حراس المرمى تألقوا في المونديال (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

ساهم حراس المرمى، في مختلف بطولات نهائيات كأس العالم لكرة القدم، في تتويج منتخباتهم باللقب، ورغم ذلك فإن جائزة أفضل لاعب تعود باستمرار إلى الهدافين أو صانعيها باستثناء حالات قليلة جدا، بل تحولت الجائزة إلى ترضية للوصيف، باستثناء ليونيل ميسي في مونديال قطر.

وقد برز عدد من الحراس بتصدياتهم التاريخية التي غيّرت اسم المتوج، وكان آخرهم الأرجنتيني إيمانويل مارتينيز بطل نسخة 2022، والذي توج في النهاية بجائزة أفضل حارس، وفي هذا التقرير استعراض لأهم التصديات في نهائيات كأس العالم.

فرصة تاريخية أضاعتها فرنسا

تمكن الحارس إيمانويل مارتينز من التألق ضد منتخب فرنسا في نهائي 2022، عندما أبعد كرة الفرنسي كولو مواني في الوقت البديل من الحصة الإضافية الثانية، وهي أشبه بكرة اللقب، حيث تصرف مثل حراس كرة اليد ليغلق المرمى، مستفيداً من قوته البدنية وطول قامته وبالفعل أبعد الكرة رغم أن عدداً من لاعبي الأرجنتين اعتقدوا أنها الضربة القاضية، وهي واحدة من أشهر التصديات على مرّ التاريخ، وستبقى خالدة باعتبار أنها غيّرت مصير اللقب بالكامل.

كاسياس يحرم هولندا من هدف

في نهائي مونديال 2020 في جنوب أفريقيا، توج منتخب إسبانيا باللقب الوحيد في مسيرته بعد فوز صعب على هولندا بنتيجة بهدف مقابل لا شيء، وخلال هذه المباراة لعب الحارس إيكر كاسياس دوراً حاسماً عندما تصدى لكرة المنفرد الهولندي أرين روبن، التي كانت ستعطي التقدم لهولندا.

لكن حارس ريال مدريد السابق أبدع بشكل كبير للغاية، ولسوء حظ كاسياس فإن التاريخ احتفظ باسم صاحب الهدف وهو إنييستا ولم يذكره، ولولا التصدي الذي قام به لكانت إسبانيا تلاحق التتويج الأول لها في المونديال إلى حدّ الآن.

نوير يحرم الجزائر من ربع النهائي

خلال بطولة العالم 2014 في البرازيل اقترب منتخب الجزائر من الوصول إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، ليكون أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز، لكن الحارس الألماني مانويل نوير كان له رأي مخالف وحرم الجزائريين من الإنجاز التاريخي بتصدياته العديدة، خاصة عندما غادر منطقته ليوقف المهاجم إسلام سيلماني.

بوفون يحرم زيدان من هدف ثانٍ

خلال مونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا، سجل زين الدين زيدان هدفاً رائعاً من ركلة جزاء نفذها على طريقة "بانينكا" وأربك الحارس العملاق جانلويجي بوفون الذي كان يحمي عرين المنتخب الإيطالي.

وردّ بوفون على هدف "زيزو" بحرمانه من هدف تاريخي، بعدما أبعد كرته الرأسية إلى الركنية، حيث كان يبدو أنه سيحرز الهدف الثاني في النهائي، ولكن الحارس الإيطالي أنقذ إيطاليا وتألق بشكل كبير للغاية في تلك اللقطة.

بارتيز يمنع رونالدو ويصيبه

في نهائي كأس العالم 1998، بين فرنسا والبرازيل، كان رونالدو يعتزم تسجيل هدف يدون به اسمه في سجل البطولة الأهم في العالم، لكن الحارس الفرنسي فابيان بارتيز كان له رأي مخالف، وغادر مرماه من أجل إنقاذ الموقف قبل أن يصيب رونالدو في الوقت نفسه، وهي إصابة أثّرت على مستواه خلال المباراة الختامية وجعلت البرازيل غير قادرة على الردّ على فرنسا، التي أحرزت التتويج الأول في مسيرتها.

تصدي القرن إنكليزي

تصدى الحارس الإنكليزي جوردان بانكس لكرة بيليه الرأسية خلال نسخة 1966، التي عاد خلالها اللقب لمنتخب إنكلترا، في لقطة وُصفت بتصدي القرن، بالنظر إلى أن صاحب التصويبة كان الأسطورة بيليه الذي لم يصدق ما قام به الحارس الإنكليزي عندما حرمه من الهدف، ورغم أن هذه اللقطة لم تحرم البرازيل من اللقب باعتبار أن اللقاء لم يكن في النهائي، إلا أنها ما زالت عالقة في أذهان الجماهير حيث توصف باللقطة التاريخية.

المساهمون