حسم فريق تشلسي الإنكليزي مواجهته ضد فريق بوروسيا دورتموند الألماني في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا على ملعب "ستامفورد بريدج"، وذلك إثر تفوقه بهدفين نظيفين ليتأهل إلى الدور ربع النهائي بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (2 - 1).
دخل فريق تشلسي الإنكليزي المباراة بكل قوة وهاجم منذ البداية من أجل تسجيل هدف تقليص الفارق والعودة في مجموع المباراتين بسرعة بعد تقدم دورتموند ذهاباً، ونجح "البلوز" فعلاً في خلق الخطورة على المرمى الألماني، ولكن دون نجاح في هز الشباك، وذلك بسبب التسرع في إنهاء الفرص وخصوصاً من المهاجم الإنكليزي رحيم ستيرلينغ والبرتغالي جواو فيليكس، اللذين كانا الأقرب لهز الشباك ولكنهما تصرفا برعونة كبيرة أمام المرمى.
بعد السيطرة التي فرضها فريق تشلسي وتفوقه بالطول والعرض في المباراة، خرج فريق دورتموند قليلاً من منطقة جزائه وحاول تدارك الأمور لتعويض ما فاته، ولكنه صنع بعض المناوشات الهجومية دون خلق خطورة على مرمى "البلوز"، لينجح ستيرلينغ في خطف هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول إثر كرة عرضية حاول ترويضها داخل المنطقة ثم سدد كرة في الشباك، ليمنح "البلوز" التقدم في المواجهة.
ومع بداية الشوط الثاني حصل فريق تشلسي على ركلة جزاء سريعة، وفيما أهدرها الألماني كاي هافيرتز، قرر حكم المواجهة إعادتها مرة ثانية بسبب دخول اللاعبين إلى داخل المنطقة قبل التنفيذ، ليُسجلها هافيرتز في المحاولة الثانية مانحاً "البلوز" التقدم في المباراة (2 – 1)، وكأن المباراة تسير في اتجاه الفريق الإنكليزي الذي يُقدم مستوى كبيرا على أرض ملعب "ستامفورد بريدج".
وبعد الهدف الثاني حاول فريق دورتموند مهاجمة فريق تشلسي ولكنه فشل في خلق الخطورة بسبب التسرع في إنهاء الفرص وصعوبة تخطي دفاع "البلوز" القوي، الأمر الذي صعب مهمة تسجيل أي هدف في الشوط الثاني، فيما عاد "البلوز" إلى الوراء من أجل الدفاع عن مرماه والحرص على عدم تلقي أي هدف يُعقد الليلة الجميلة.
واستمرت سيطرة دورتموند في الدقائق الأخيرة من المباراة مع اعتماد واضح من تشلسي على التحولات الهجومية السريعة، ليُحافظ فريق "البلوز" على انتصاره الثمين بهدفين نظيفين ويتأهل إلى الدور ربع النهائي، فيما أنقذ المدرب غراهام بوتر موسمه مؤقتاً بهذا التأهل.
وفي المباراة الثانية، تأهل فريق بنفيكا البرتغالي إلى الدور ربع النهائي إثر اكتساحه منافسه فريق كلوب بروج البلجيكي (5 - 1)، ليتأهل في مجموع مباراتي الذهاب والإياب (7 - 1)، إثر تفوقه في أول مواجهة بهدفين نظيفين، ليُتابع الفريق البرتغالي عروضه الأوروبية القوية وينضم إلى أفضل 8 أندية أوروبية في الدور القادم.