تسونامي ميسي

خبر رحيل رسمي لأفضل لاعب في العالم وربما في تاريخ الكرة عصف قبل كل شيء بالبطولة الإسبانية التي باتت يتيمة بدون النجم الأرجنتيني، لتنهار بورصة "الليغا" انهياراً غير مسبوق. فبعدما رضي الطرفان ميسي ونادي برشلونة بتجديد العقد جاءت قوانين الاتحاد الإسباني لكرة القدم لتجهض الصفقة وتنهي قصة حب لا مثيل لها في عالم المجنونة المستديرة.

والملاحظ الذي يعرف تاريخ فريق برشلونة يدرك تمام الإدراك أن النادي "الكتالوني" لم يحافظ أبداً على أكبر نجومه مهما كانت الأسماء، فمارادونا وما أدراك من مارادونا تم بيعه لنادي نابولي غير مأسوف عليه، ونفس المشهد تكرر مع رونالدينيو عندما رحل إلى ميلان الإيطالي تاركاً أكثر من سؤال.

ونفس الحكاية مع ريفالدو الذي تألم في صمت من عدم التقدير ورحل مجروحاً دون أن ننسى ذهاب الرائع صامويل إيتو إلى إنتر ميلان الإيطالي حاملاً في طياته قهراً بثقل الجبال، لذلك لا غرابة هذا اليوم في مشاهدة نهاية غريبة وملتوية للبرغوث الأرجنتيني الذي بكل بساطة كتب تاريخ فريق برشلونة بالطول والعرض محققاً أرقاماً مذهلة غير قابلة للتحطيم.

ميركاتو

التحديثات الحية

أين سيلعب ميسي؟ هذه هي الأندية المرشحة

فهو أكبر هداف في تاريخ النادي وأكثر من لعب لنادي برشلونة ومعه حصد ست كرات ذهبية صعبة المنال في قادم السنين. كل هذه الإنجازات لم تشفع لميسي الذي وجد نفسه مجبراً على إنهاء مسيرته مع الفريق تاركاً حزناً رهيباً في قلوب عشاق الأرجنتيني، وخصوصاً من عشاق نادي برشلونة. 

المياه الجارفة التي أغرقت البطولة الإسبانية زمن رحيل كريستيانو رونالدو عادت هذه المرة بقسوة تسونامي دمر "الليغا" تدميراً ستطاول تداعياته مستقبل الكرة في إسبانيا فلا "الكلاسيكو" سيكون مثلما سبق ولن تكون البطولة الاختيار الأول للمشاهدين وستتقلص رغبة بقية النجوم العالميين في الالتحاق بالبطولة الإسبانية. وهكذا يكون دوام الحال من المحال.