تريزيغيه.. ابن كفر الشيخ صانع أفراح المصريين في أمم أفريقيا

23 يناير 2024
سعادة تريزيغيه بعد هدفه في شباك منتخب الرأس الأخضر (فرانك فيفي/فرانس برس)
+ الخط -

رسم محمود حسن تريزيغيه السعادة على وجوه جماهير منتخب مصر، بعدما لعب دوراً أساسياً في وصول "الفراعنة" إلى دور الـ16 في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة في ساحل العاج.

تريزيغيه قلب نتيجة المواجهة ضد منتخب الرأس الأخضر، الاثنين، ضمن منافسات الجولة الثالثة من المسابقة القارية، بعدما نزل بديلاً في الشوط الثاني، ليسجل هدفاً في شباك خصمه، ويعطي تمريره على طبق من ذهب لزميله مصطفى محمد، الذي أحرز الهدف الثاني لمنتخب مصر.

تريزيغيه الذي نالت منه الإصابات في الموسم الماضي، وغاب عن الكثير من المواجهات مع ناديه طرابزون سبور التركي، عاد بقوة في الموسم الحالي، ولفت الأنظار إليه في الدوري التركي الممتاز، لكنه الآن أصبح نجماً أهم من محمد صلاح في منتخب مصر، بحسب ما أكده أسطورة الكرة المصرية السابق وائل جمعة في حديثه لشبكة "بي إن سبورتس" القطرية.

تريزيغيه ولد في الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 1994، وبدأ لعب كرة القدم في شوارع قريته كفر الشيخ بعمر 7 سنوات، لكن حلمه كان أن يصبح أحد نجوم "الساحرة المستديرة"، وهو ما تحقق عندما التحق بأكاديمية النادي الأهلي بعمر 9 سنوات.

وبعدما استطاع تريزيغيه التألق داخل أكاديمية النادي الأهلي، تلقى صدمة كبرى، بعدما توفي والده وكان عمره قد تجاوز 10 أعوام، حيث وجد نفسه مضطراً لإعالة أهله، رغم أنه الأصغر سناً بين أشقائه، ما جعله يتمسك بخياره، عبر تحقيق حُلمه، ورسم السعادة على وجه أسرته.

وتنقل تريزيغيه بين عدد كبير من الأندية الأوروبية، أبرزها قاسم باشا التركي، أستون فيلا الإنكليزي، إسطنبول باشاك شهير، قبل أن يستقر مع طرابزون سبور، الذي يعد أحد أبرز نجومه منذ انضمامه إلى الفريق عام 2022.

تريزيغيه برز في النسخة الماضية من بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي أقيمت في الكاميرون، بعدما ساهم في وصول منتخب مصر إلى المواجهة النهائية، لكنه لم يستطع رسم السعادة على وجوه جماهير "الفراعنة"، نتيجة تحقيق منتخب السنغال اللقب بفضل حسمه ركلات الترجيح لصالحه.

وفي النسخة الحالية، لم يتذمر تريزيغيه من وجوده على المقاعد البدلاء، بل على العكس، لبى النداء دائماً عندما احتاجه منتخب مصر، واستطاع تحقيق الأهم في النسخة الحالية، بعدما نزل في المباراة الأخيرة من مرحلة المجموعات بديلاً، وقاتل حتى ضمن التأهل، ليرسم السعادة على وجوه الجماهير المصرية في أدغال أفريقيا في ساحل العاج.

المساهمون