تُعد الرياضة جزءاً مهماً بالنسبة للرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب (78 سنة)، خصوصاً أنه سبق له الظهور في حلبات المصارعة الحرة (WWE) في فترة سابقة من حياته، وها هو بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية للمرة الثانية يؤكد أهمية الرياضة، إذ تبرز شخصيات رياضية عدة يمكن أن تكون حاضرة معه في الإدارة الجديدة خلال عهدته الرئاسية الثانية.
وعود الرئيس الأميركي بتعيين شخصيات رياضية
لطالما كان ترامب داعماً للمدربين والرياضيين والمسؤولين الرياضيين، وقال في أكثر من مناسبة خلال حملاته الانتخابية إنه ينوي تعيين عدد من الشخصيات الرياضية في مناصب مختلفة في حال عودته إلى البيت الأبيض، في شهر يناير/ تشرين الثاني 2025. واللافت أن حملته الانتخابية حظيت بدعم بحوالى 100 مليون دولار أميركي من مالكة نادي دالاس مافريكس المنافس في كرة السلة الأميركية ميريام أديلسون، التي تُعد من أبرز الداعمين للصهيونية، وهي إسرائيلية-أميركية دعمت وموّلت ترامب في حملته الانتخابية السابقة أيضاً. ويُشير تقرير سابق لصحيفة واشنطن بوست إلى أن عدداً من مالكي الأندية الأميركية في مختلف الرياضات دعموا ترامب مادياً وموّلوا حملاته الانتخابية.
ولا ترتكز علاقة ترامب مع الرياضيين على الدعم المالي والتبرعات من الشخصيات الرياضية البارزة في أميركا فحسب، بل سبق أن عيّن شخصيات رياضية في فريق عمله في عهده الأول قبل سنوات (2016-2020)، ويبدو أنه سيُكرر ذلك في عهده الثاني عبر الاعتماد على شخصيات رياضية بارزة لتُكون جزءاً من الإدارة الجديدة.
-
داني وايت وهالك هوجان الأبرز
ظهر داني وايت، رئيس رابطة "UFC" لرياضة الفنون القتالية، على المنصة التي صعد عليها ترامب بعد حسم فوزه في انتخابات الرئاسية الأميركية 2024، الأربعاء الماضي، وكأنه أحد أعضاء فريق عمله، حيث بدا سعيداً ويحتفل بالفوز في الانتخابات. وكان وايت قد تحدّث في مقابلة خاصة مع قناة "سي أن أن" في وقت سابق أنه صديق مقرّب من ترامب لأكثر من 25 سنة، خصوصاً بعدما استحوذ وايت على الرابطة في عام 2001، ويمكن أن ينضمّ وايت إلى طاقم العمل في إدارة ترامب الجديدة، رغم عدم الكشف عن منصبه بشكل رسمي.
أما الشخصية الرياضية الثانية الأبرز، فهو تيري جين بوليا، الشهير باسم هالك هوجان في عالم رياضة المصارعة الحرة، وهو أحد أبرز الشخصيات في قاعة المشاهير الخاصة بالمصارعة الحرة في أميركا. ورغم أن بوليا رفض دعم ترامب في بداية حملته الانتخابية، إلا أنه تراجع عن قراره بعد محاولة اغتيال ترامب وأصبح من أوائل الداعمين للرئيس الجديد لأميركا. والدور المحتمل لهالك هوجان في إدارة ترامب الجديدة، يمكن أن يكون في مجال الصحة والأدوية والتغذية الصحيحة، حسب ما أشار إليه موقع فوكس نيوز الأميركي في تقرير نشره سابقاً.
أسطورة كرة قدم أميركية ونجمة مصارعة حُرة مع ترامب
يُعد هيرشيل ووكر من أبرز الشخصيات الرياضية التي يمكن أن تلعب دوراً في إدارة ترامب الجديدة، وهو لاعب كرة قدم أميركية جامعية، متوج بجائزة خيسمان في جورجيا، وشارك في دوري كرة القدم الأميركية لمدة 12 سنة، وترشح لمجلس الشيوخ في جورجيا، لكنه خسر في عام 2022. وتجمع ووكر وترامب علاقة مُميزة بفضل نادي نيوجيرسي جنرالز في عام 1983، ومن الأدوار المحتملة لووكر هي أن يكون مسؤولاً عن نظام دفاع صاروخي يريد ترامب بناءه في جورجيا، لحماية الولايات المتحدة الأميركية من الصواريخ قصيرة المدى، وهو ما ذكره الرئيس الأميركي في أكثر من مرة خلال حملته الانتخابية الأخيرة.
أما الاسم الآخر، فهي المؤسسة السابقة والرئيسة التنفيذية لرابطة المصارعة الحرة (WWE)، ليندا مكماهون، التي سبق لها أن أدارت أعمالاً صغيرة لترامب بين سنتي 2017 و2019، قبل أن تصبح عضواً فاعلاً في إدارة حملته الانتخابية الأخيرة. وبحسب موقع "Front Office Sports" الأميركي، فإن مكماهون عرضت سابقاً خدماتها على الرئيس الأميركي الذي قال إن عملها رائع ولا يُصدق، وأكد أنها نجمة، وعليه يُرجّح أن تكون مكماهون من أبرز أعضاء فريق عمل ترامب الجديد.
ويوجد أيضاً مالك نادي نيويورك جيتس في رياضة كرة القدم الأميركية وودي جونسون، ومالك شركة جونسون آند جونسون للأدوية. وكان جونسون سفير ترامب لدى بريطانيا من عام 2017 إلى عام 2021، وفي الحملة الانتخابية الأخيرة قدم أكثر من 800 ألف دولار لمساعدة ترامب على الفوز في الانتخابات.
وهناك احتمال كبير أن يكون جونسون أحد أبرز الأعضاء في فريق عمل الرئيس الجديد، وفقاً لصحيفة نيويورك بوست، خصوصاً أنه ظهر على منصة الاحتفال أمام المناصرين في فلوريدا، من دون أن يُحدد ترامب المنصب الذي سيشغله جونسون في الإدارة الجديدة، بعد الأولى.
وكان ترامب قد حظي بدعم من شخصيات رياضية كبيرة في أميركا، مثل الملاكمين مايك تايسون وجاك بول، اللذين عبّرا عن ذلك عبر موقع إكس، بعد إعلان فوز ترامب، وأعربا عن سعادتهما بهذا الفوز العظيم، بالإضافة لرياضيين آخرين من دوري كرة السلة الأميركي ودوري كرة القدم والبيسبول، الذين يُعدون جزءاً من المجتمع الأميركي.