تحديات تقف عائقاً أمام لابورتا.. أزمة اقتصادية ومواجهة قوة ريال مدريد

17 اغسطس 2024
خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة في مؤتمر صحافي، 13 أغسطس/آب 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يواجه نادي برشلونة تحديات كبيرة قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية، أبرزها مواجهة الترسانة الهجومية لريال مدريد بقيادة كارلو أنشيلوتي، خاصة بعد انضمام كيليان مبابي.
- الأزمة الاقتصادية المستمرة للنادي تعيق تحركاته، حيث لم يحصل بعد على الأموال من بيع أستوديوهات الفريق، مما يضع لابورتا تحت ضغط لإيجاد بدائل مالية.
- قضية نيغريرا المتعلقة بدفع عمولات لنائب رئيس اللجنة الفنية للتحكيم سابقاً، تظل تهديداً مستمراً للنادي، مع استمرار التحقيقات حتى أغسطس.

يواجه نادي برشلونة، بقيادة رئيسه خوان لابورتا (62 سنة)، عدداً من التحديات قبل أيام قليلة من نهاية فترة الانتقالات الصيفية الجارية، تقف عائقاً أمام النادي الكتالوني، وربما تؤثر كثيراً على تشكيلة المدير الفني، هانسي فليك، خلال منافسات الموسم الكروي الجديد الذي انطلق رسمياً يوم الخميس المنصرم، وعلى منافستهم للغريم التقليدي ريال مدريد، حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم في الموسم السابق.

وألقت صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الجمعة، الضوء على أبرز التحديات التي يواجهها لابورتا في الفترة الحالية، وتهدّد موسم فريقه كثيراً، وفي مقدمتها مواجهة الترسانة الهجومية لنادي ريال مدريد تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، طوال الأشهر التسعة القادمة، خاصة بعد وصول النجم الفرنسي، كيليان مبابي، إلى صفوف النادي الملكي في سوق الانتقالات الصيفية الجارية، في صفقة انتقال حر، عقب نهاية عقده مع فريق باريس سان جيرمان، شهر يونيو/حزيران الماضي.

وأضاف التقرير أن التحدي الثاني الذي يقف عائقاً أمام نادي برشلونة، هي الأزمة الاقتصادية التي يعانيها البلاوغرانا منذ سنوات عدة، حيث تواصل إدارة النادي برئاسة لابورتا، مناوراتها بعدما قامت بتفعيل الرافعات الاقتصادية من خلال بيع جزء من أستوديوهات الفريق قبل عامين مقابل 400 مليون يورو، ولكن بطريقة وهمية، ويأتي ذلك في ظل تساهل الرقابة المالية من قبل رابطة الليغا، على حد تعبير الصحيفة، ولكنها لم تحصل على الأموال بعد من هذه العملية، لذلك يسابق لابورتا الزمن، في الوقت الحالي، من أجل إيجاد بديل لدفع تلك المبالغ المالية التي كان يتوقع وصولها سابقاً.
 

كما تعمل إدارة نادي برشلونة على تسجيل العديد من اللاعبين خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة أنها صرفت أموالاً كثيرة على بعض الصفقات التي يصعب فهمها من الجانب الاقتصادي أو الرياضي، إذ تعاقد النادي الكتالوني مع المهاجم البرازيلي، فيتور روكي، مقابل 61 مليون يورو، ويحاول التخلص منه بعد ثمانية أشهر فقط من وصوله، وكذلك دفعه قيمة 55 مليون يورو لضم المهاجم الإسباني، داني أولمو، من لايبزيغ الألماني، بالرغم من أن المدرب، هانسي فليك، يمتلك لاعباً بالخصائص نفسها في الفريق، ويتعلق الأمر بفيرمين لوبيز، وفي المقابل، لم يفكر مسؤولو النادي في استثمار تلك الأموال لتعزيز المراكز التي تحتاج إلى تدعيم، على غرار منصب الارتكاز، لتعويض رحيل النجم الإسباني سيرجيو بوسكيتس، مثل التعاقد مع نجم خط وسط نادي ريال سوسيداد، الإسباني مارتن زوبيميندي.

ولا يزال نادي برشلونة يواجه تحدياً آخر، يتمثل في "قضية نيغريرا" التي تتعلق بدفع عمولات لنائب رئيس اللجنة الفنية للتحكيم سابقاً، خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، بلغت قيمتها أكثر من سبعة ملايين يورو، بين عامي 2001 و2018، وذلك من أجل تزويد النادي الكتالوني بنصائح ومشورة شفوية حول مواضيع خاصة بالحكام وقيادتهم للمباريات، حيث سيتواصل التحقيق طوال شهر أغسطس/آب الجاري، قبل أن يقدّم الحرس المدني تقريره النهائي، ومن ثم سيتم النظر في حل القضية أو تمديد التحقيق لوقت أطول.

المساهمون