تجربة استثنائية لأطفال التوحد خلال نهائي مونديال الأندية

16 فبراير 2021
الغرف الخاصة التي ستكون في ملاعب مونديال 2022 (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
+ الخط -

استضافت غرفة المساعدة الحسية في استاد "المدينة التعليمية"، أحد استادات مونديال قطر 2022، عدداً من أطفال التوحد خلال نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2020، الخميس الماضي، وذلك في إطار التزام اللجنة العليا للمشاريع والإرث باستضافة النسخة الأكثر إتاحة وشمولاً لذوي الإعاقة في تاريخ منافسات المونديال.
وشهدت أعمال البناء في استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 تعاوناً بين اللجنة العليا وعدد من شركائها لتخصيص غرف كاملة التجهيزات لاستقبال أطفال التوحد وذوي الإعاقات الذهنية، للاستمتاع بحضور المباريات في أجواء تتسم بالراحة والهدوء.

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود اللجنة العليا لإشراك ذوي الإعاقة في جهود التحضير لاستضافة مونديال 2022 ومعرفة آرائهم واحتياجاتهم لتلبيتها عند استضافة النسخة الأولى من المونديال في الشرق الأوسط والعالم العربي بعد أقل من عامين.

وفي هذا الإطار، أشاد حسن القحطاني، والد الطفل علي، الذي حضر نهائي مونديال الأندية في الاستاد، باهتمام اللجنة العليا بالأفراد ذوي الإعاقة، واصفاً غرفة المساعدة الحسية بالبيئة الخصبة التي تُساهم في تعزيز مهارات التأقلم والاندماج اللازمة لمساعدة علي وأقرانه على الاستقلالية تدريجياً والانخراط مع أفراد المجتمع.

وثمّن القحطاني جهود اللجنة العليا في توفير بيئة هادئة ومريحة تسمح لابنه وغيره من الأفراد ذوي التوحد والإعاقات الذهنية بحضور مباريات كرة القدم في الاستادات، قائلاً: "أتطلع إلى أن أرى علي يعيش في أجواء مثل هذه تلائم الجميع، وتوفر له كل الأدوات والسبل التي تسمح له بالاستمتاع بكل ما تزخر به دولة قطر من أنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية، وأعتقد أن تخصيص غرف المساعدة الحسية في استادات مونديال قطر 2022 هي بادرة طيبة في الطريق نحو تحقيق ذلك".

من جانبه، أكد خالد السويدي، مدير علاقات الشركاء في اللجنة العليا، على حرص اللجنة العليا وشركائها على استضافة بطولة ميسّرة ومتاحة للجميع، وقال: "لا ندخر مع شركائنا جهداً لمناقشة وتطبيق أفضل الممارسات والسبل اللازمة لتجهيز استادات المونديال بكافة الأدوات التي تضمن تلبية احتياجات جميع المشجعين بما في ذلك ذوو الإعاقة، إذ نعي تماماً متطلباتهم ونسعى لتحقيقها ليستمتعوا مع أقرانهم وذويهم بالمباريات. لذا تعاونّا مع الجهات المعنية لتقديم الدعم اللوجستي وتزويد غرف المساعدة الحسية بما يلزم من أدوات لاختبار جاهزيتها وفعاليتها التامة خلال البطولات التي تستضيفها قطر حتى عام 2022". 

وتعد غرف المساعدة الحسية في استادات بطولة قطر 2022 تجربة غير مسبوقة في تاريخ المونديال، ورغم أنها لا تأتي ضمن متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلّا أن اللجنة العليا حرصت على تجهيز استادات البطولة بغرف صُممت خصيصاً لاستقبال الأفراد ذوي التوحد والاضطرابات العصبية السلوكية، ومنحهم فرصة مشاهدة مباريات كرة القدم مباشرة من الاستاد.

(اللجنة العليا للمشاريع والإرث)

المساهمون