يواجه المنتخب الجزائري، اليوم الجمعة، بملعبه "مصطفى تشاكر" منتخب النيجر لحساب الجولة الثالثة من تصفيات القارة السمراء المؤهلة لمونديال "قطر 2022"، قبل الرحيل إلى نيامي ومواجهته في لقاء الإياب يوم الثلاثاء المقبل.
وتحمل المباراتان تحديات خاصة للمنتخب الجزائري، تفادي الخسارة فيهما يعني مواصلة تشكيلة المدير الفني جمال بلماضي تحقيق الأرقام القياسية والاقتراب من أخرى، على غرار الرقم العالمي الخاص بالمباريات المتتالية دون خسارة.
وجاءت الهزيمة الأخيرة للمنتخب الايطالي أمام نظيره الإسباني ضمن نصف نهائي دوري الأمم الأوروبي، لتوقف سلسلة "الأزوري" في مباريات "اللاهزيمة" عند 37 مباراة والتي امتدت منذ عام 2018، وهو ما يُشكل هدفاً للمنتخب الجزائري للمواصل ومحاولة تحطيم هذا الرقم، إذ إن تفادي الخسارة أمام النيجر وهو يبقى وراداً بالنظر إلى الفوارق بين المنتخبين، سيعني وصول "الخضر" للمباراة 31 دون هزيمة.
كما أن الوصول إلى 31 مباراة بلا خسارة بعد هذا المعسكر سيعني أن المنتخب الجزائري قد حطم رقم المنتخب الفرنسي (30 مباراة) والذي كان بين سنوات (1994-96)، وكذلك تحطيم السلسلة الأولى للمنتخب الإيطالي وبنفس رصيد المباريات المحقق بين سنوات (1935-39)، إضافة إلى معادلة رقم منتخب الأرجنتيني بـ(31)، إذ كان "التانغو" قد حقق سلسلة "اللاهزيمة" بين سنوات (1991-93).
وتعود آخر خسارة للمنتخب الجزائري إلى تاريخ 16 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018 في كوتونو أمام منتخب بنين (1/0)، لتبدأ بعد ذلك سلسلة من المباريات "اللاهزيمة" لمنتخب الجزائر وحملت معها كذلك التتويج بلقب أمم أفريقيا 2019 بمصر.
أما الرقم الثاني الذي سيسعى منتخب الجزائر لتحطيمه هو تجاوز عدد المباريات الرسمية المتتالية دون خسارة "للخضر"، إذ كان رفقاء محرز قد عادلوا هذا الرقم بعد الفوز على جيبوتي والتعادل أمام بوركينافاسو الشهر الماضي ليصلوا بعد ذلك لـ17 مباراة متتالية.
وكان منتخب الجزائر قد حقق هذا الرقم بين سنوات (1984- 1986) وذلك بـ10 فوز و7 وتعادلات، ليأتي هذا الجيل ويعادل الرقم منذ عام 2018 حيث حقق رجال المدير الفني جمال بلماضي لحد اللحظة 12 فوز و5 تعادلات، ليكونوا بذلك على مشارف تحطيم هذا الرقم الذي صمد 35 عاماً.