بين مونديال قطر الاستثنائي واليورو السيئ.. انتقادات لاذعة تطاول ألمانيا

23 يونيو 2024
أزمات عديدة رافقت يورو 2024 (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يورو 2024 في ألمانيا يواجه انتقادات حادة بسبب مشاكل التنظيم والأزمات، بما في ذلك الأمن والبنية التحتية، مقارنةً بإشادات واسعة لتنظيم قطر لمونديال 2022.
- يويفا يشدد الإجراءات الأمنية بعد حوادث دخول المشجعين للملاعب، مثل مباراة البرتغال ضد تركيا، لضمان السلامة.
- انتقادات بارزة من شخصيات رياضية تشير إلى الفروق الشاسعة في التنظيم بين يورو 2024 ومونديال قطر، مع التأكيد على المشاكل مثل الشغب وتسرب مياه الأمطار إلى الملاعب.

نالت بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024)، المقامة حالياً في ألمانيا، انتقادات حادة وواسعة، دفعت الكثيرين إلى فتح مجال المقارنة بين تنظيم هذه النسخة لأعرق مسابقات القارة الأوروبية، وتنظيم  مونديال قطر في عام 2022، بسبب مشاكل التنظيم والأزمات، التي رافقت مباريات المسابقة، خلال الأيام القليلة الماضية فقط.

وقرّر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، اليوم الأحد، في هذا الصدد، تشديد الإجراءات الأمنية على جوانب الملاعب، التي تستضيف بطولة "يورو 2024"، وذلك بسبب دخول الكثير من المشجعين إلى أرضية الملعب، لالتقاط الصور مع بعض اللاعبين، مما تسبب في إيقاف المباريات عدة مرات، على غرار ما حدث في مواجهة منتخب البرتغال الأخيرة ضد تركيا، يوم أمس السبت، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة السادسة، إذ اتجه بعض المشجعين إلى النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، لالتقاط الصور معه.

وقال "يويفا"، في بيان، نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية: "السلامة والأمن على أرض الملعب ومرافقة المنتخبات، هي الأولوية القصوى للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والاتحاد الألماني لكرة القدم، ومنظمي بطولة أمم أوروبا 2024، ولتحقيق هذه الغاية، سيتم اتخاذ إجراءات سلامة إضافية في الملاعب لتلبية متطلبات البطولة، ولمنع وقوع مثل هذه الحوادث، ولا يمكننا التعليق أكثر على إجراءات السلامة المحددة لأسباب أمنية، وللتذكير، فإن أي تسلل إلى الملعب يشكل خرقاً لقواعد الملعب، وسيؤدي إلى الطرد من الملعب ومنع دخول جميع المباريات، وتقديم شكوى جنائية".

ولا تعتبر هذه النقطة السلبية الوحيدة في بطولة "يورو 2024"، إذ إن ألمانيا واجهت العديد من المشاكل، بعدما شكّكت في قدرة قطر على استضافة كبرى بطولات العالم عبر التاريخ، إذ كان لها موقف من تنظيمها للمونديال، الذي أُقيم لأول مرة في دولة عربية وبالشرق الأوسط، وحاولت إدخال الشعارات السياسية قبل وأثناء إقامة المباريات، وعن طريق منتخب "المانشافت" أيضاً، وذلك عندما وضع لاعبو المنتخب الألماني أيديهم على أفواههم، وحديثهم عن وضع شارات القيادة الداعمة لمجتمع المثليين على أذرع اللاعبين، وكذلك تأييد أوكرانيا في حربها مع روسيا بالشعارات. 

واصطدمت ألمانيا بالأمر الواقع، خلال احتضانها النسخة الـ 17 من بطولة "يورو 2024"، إذ واجهت العديد من المشاكل، وتعرّضت لانتقادات حادة على غرار إقامة حفل افتتاح صغير، مروراً بانتقادات من قِبل المنتخب الفرنسي، بسبب صعوبة التنقل لخوض المباريات، وعدم تأمين رحلات منتخب "الديوك"، وكذلك عدم عزل حجرات الملابس عن أرضية الملعب في لايبزيغ، بالإضافة إلى تسرب مياه الأمطار واجتياحها ملعب سيغنال إيدونا بارك قبل مباراة تركيا وجورجيا، ووصولاً إلى أعمال العنف والشغب والهتافات العنصرية، وتهديد منتخب صربيا بالانسحاب من المسابقة.

وفي المقابل، فقد حظي تنظيم قطر نهائيات كأس العالم قبل عامين، التي توّج بها المنتخب الأرجنتيني على حساب فرنسا في المباراة النهائية، بإشادة واسعة من الجماهير واللاعبين، وحتى وسائل الإعلام الأوروبية والعالمية، وذلك بعد تنظيمها الاستثنائي وغير المسبوق، سواءً تعلق الأمر بمستوى الأمن أو التنظيم، وكذلك الوصول إلى الملاعب، وغيرها من الأمور الأخرى، على عكس ما آل إليه الحال في النسخة الحالية من بطولة "يورو 2024".

وذهب الكثيرون من المتابعين للمقارنة بين تنظيم قطر مونديال 2022، وتنظيم ألمانيا بطولة "يورو 2024"، في مقدمتهم الأسطورة المصرية، محمد أبوتريكة، الذي وجه انتقادات حادة لألمانيا في الاستوديو التحليلي الخاص ببطولة "يورو 2024"، على قنوات "بي أن سبورتس"، إذ قال: "خلال مونديال قطر، وضع لاعبو ألمانيا أيديهم على أفواههم، ونحن الآن نضع أيدينا على أعيننا، التنظيم سيئ في بطولة اليورو بألمانيا، هناك مشاكل وشغب وبعض الاستادات كانت عاجزة عن مواجهة مشكلة الأمطار".

المساهمون