خرج المدير الفني الألماني، يواخيم لوف، من الباب الضيق، بعد مسيرة دامت 15 عاماً، قاد فيها الجهاز الفني لمنتخب "المانشافت"، وذلك عقب إخفاق كبير ضد المنافس القوي إنكلترا، بهدفين دون مقابل، حولت أحلام الألمان لكابوس حقيقي.
وقرر الاتحاد الألماني لكرة القدم، قبل فترة إنهاء تعاقده مع لوف بعد نهاية كأس أمم أوروبا 2020، بعد التوصل لاتفاق مع هانسي فليك لخلافته، واجتمع عشاق "المانشافت" على أمل وحيد، أن يكمل مدربهم مسيرته بتتويج تاريخي، يحفظ ماء الوجه بعد التراجع في السنوات الأخيرة.
وباشر لوف مسيرته مع ألمانيا قبل 15 عاماً، عقب مونديال 2006 خلفاً ليورغن كلينسمان، محققاً فيها نجاحات كبيرة، كذلك إخفاقات غير متوقعة، حيث كانت أجمل اللحظات التي عاشها هي التتويج بطلاً لكأس العالم 2014 بالبرازيل، ثم كأس القارات في 2017 والمركز الثاني في كأس أمم أوروبا 2008.
وحلّت فترة فراغ جعلت من التحديات الكبيرة التي ظفر بها المدرب الشهير كوابيس، وكان أهمها الهزيمة المهينة ضد المنتخب الإسباني (6/0) في دوري الأمم الأوروبي 2020/21، وخروج "الماكينات" الألمانية لأول مرة في تاريخها، من الدور الأول لكأس العالم 2018.
ولم تتوقف إخفاقات لوف عند هذا الحد، ورغم تحديد منافسة دوري الأمم الأوروبي هدفاً لألمانيا، من أجل إضافة لقب جديد في نسخته الأولى لقائمة إنجازات البلد، غير أن الإخفاق كان مصيره بالخروج من الدور الأول أيضاً.
وخاض لوف مشواراً متوسطاً كلاعب، لكنه دخل تاريخ نادي فرايبورغ، باعتباره من بين أفضل الهدافين الذين حملوا ألوانه، وسجل 83 هدفاً منها 81 في دوري الدرجة الثانية الألمانية، بينما اكتفى بالمشاركة في 4 مباريات فقط مع المنتخب الألماني وكان ذلك مع فئة أقل من 21 عاماً.
واختار لوف ولوج عالم التدريب وهو بسن 35 عاماً، عبر نادي فراونفيلد السويسري، وكانت له فرصة تدريب شتوتغارت سنة 1997 وبلغ معه نهائي كأس الكؤوس الأوروبي الذي انهزم فيه أمام تشلسي الإنكليزي.
ودرب لوف نادي فنربخشه التركي، ثم عاد لألمانيا عبر تدريب نادي كارلسروه، ونيرول أسبروك النمساوي، الذي توج معه بطلاً للدوري، وهو ما فتح له المجال ليصبح ضمن الجهاز الفني للمنتخب الألماني إلى جانب كلينسمان.