بين "كوبري" دي ماريا ومراوغة فينيسيوس.. كلاسيكو البرازيل والأرجنتين سلبي

17 نوفمبر 2021
ميسي تعافى وشارك في الكلاسيكو (خوان مابروماتا/فرانس براس/Getty)
+ الخط -

حافظ منتخبا الأرجنتين والبرازيل على سجلهما خالياً من الهزائم في تصفيات أميركا الجنوبية لكأس العالم قطر 2022، بعد أن حسم التعادل بنتيجة (0ـ0)، السوبر كلاسيكو، ليحصل كل منتخب على نقطة، ولكن الأهم عدم التعثر أمام الغريم التاريخي، فجر اليوم الأربعاء.

وجاء شوط المباراة الأول دون أهداف، مع أفضلية لمنتخب البرازيل الذي اقترب في مناسبتين من التسجيل، لكن فينسيوس جونيور، نجم ريال مدريد الإسباني، أضاع انفراداً بالحارس إيميليانو مارتينيز، بعد أن حاول رفع الكرة من فوقه، غير أنّه أخطأ المرمى وضاعت فرصة تسجيل الهدف الأول.

وكان على إثرها مهاجم أتلتيكو مدريد، ماتيوس كونيا، قريباً من تسجيل واحد من أفضل الأهداف في منافسات السوبر كلاسيكو، عندما حاول مغالطة الحارس من وسط الميدان، مستغلاً تقدم مارتينيز، لكن الكرة مرّت عالية بقليل، وضاعت فرصة الأول عن منتخب "السامبا".

وتحرك رفاق ليونيل ميسي في نهاية الشوط، بعد أن تجاوزوا الصعوبات في وسط الميدان، غير أنّ محاولاتهم التي ارتكزت على جهة أنخيل دي ماريا لم تكن خطيرة، باستثناء تصويبة من رودريغو دي بول وجدت الحارس أليسون بيكر الذي منعه من افتتاح النتيجة.

وتميز الشوط الأول بالاندفاع البدني القوي والمبالغ فيه في بعض المواقف، إذ حاول كلّ فريق إرباك منافسه من خلال الاعتماد على التدخلات القوية، التي كان ضحيتها في البداية فينيسيوس جونيور، ثم رافينيا ألكانتارا، الذي تعرض لاعتداء قوي من قبل المدافع نيكولاس أوتامندي.

وبرز الأرجنتيني دي ماريا في نهاية الشوط بلوحة فنية عندما "أهان" البرازيلي فينسيوس بـ"كوبري" أربكه كثيراً، وكشف مهارات نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي أحسن مراوغة منافسه بطريقة مميزة، وأكد مرة أخرى أنه يتألق عندما يواجه منتخب البرازيل، ولا سيما بعد الهدف الذي سجله في نهائي "كوبا أميركا" الصيف الماضي.

أما الشوط الثاني، فكانت بدايته رتيبة بعد أن فشل كلّ منتخب في الوصول إلى منطقة منافسه، نتيجة حسن استعداد لاعبي الوسط، وكثرة المخالفات التي أعلنها الحكم وتوقف اللعب أكثر من مرة.

ومرة أخرى، كانت المبادرة بالهجوم من جانب "السامبا"، إذ كان فريد، لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي، قريباً من افتتاح النتيجة، غير أنّ كرته وجدت القائم، وضاع الهدف الأول مرة أخرى.

ولم تعط التبديلات التي قام بها المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني، إضافة إلى هجوم الفريق الذي كان يعاني كثيراً، بسبب عدم القدرة على التعامل مع صلابة دفاع البرازيل وجاهزية لاعبي الوسط، وخاصة فابينيو الذي كان من أبرز اللاعبين في اللقاء.

وردّ النجم فينيسيوس على مراوغة دي ماريا، بلقطة فنية مميزة مكّنته من تخطي منافسه، حيث نجح في تقليد "روليت" التي يقوم بها عادة نيمار دا سيلفا، وتجاوز مراقبة مدافع الأرجنتين باقتدار كبير، غير أنّ الدفاع الأرجنتيني عاد في الوقت المناسب وتدخل ليحرم البرازيل افتتاح النتيجة.

وسعى ليونيل ميسي إلى تحمّل المسؤولية، كما يحدث في مثل هذه الوضعيات دائماً، إذ حاول إنقاذ الأرجنتين التي قبلت اللعب طويلاً، لكن أليسون كان جاهزاً للتعامل مع كرته في مناسبتين، ولا سيّما أنه سنحت له آخر فرصة في اللقاء بعد عمل فردي مميز تصدى له الحارس البرازيلي.

ولم تعرف دقائق المباراة الأخيرة إثارة، بما أنّ كلّ منتخب سعى إلى الدفاع عن مرماه، وتفادي قبول هدف قاتل، وهو ما أثّر في المستوى الفني، بما أن السوبر كلاسيكو خيّب آمال الجماهير باستثناء بعض اللوحات الفنية التي كان بطلها دي ماريا من الأرجنتين وفينيسيوس من البرازيل.

المساهمون