بن عثمان يغادر منتخب تونس ويكشف الأسباب الحقيقية لـ"العربي الجديد"

13 يونيو 2024
بن عثمان استقال من مهامه في الاتحاد التونسي (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- محمد سليم بن عثمان، المدير الرياضي لمنتخب تونس، أعلن مغادرته بعد أربع سنوات من العمل الناجح، حيث ساهم في ضم مواهب ذات جنسية مزدوجة من الدوريات الأوروبية.
- بن عثمان أشار إلى تفكيره في المغادرة بسبب التحديات الإدارية والشعور بالتعب، مؤكدًا على نجاحه في ضم 50 لاعبًا مزدوجي الجنسية ورغبته في الراحة وخوض تجارب جديدة.
- تحت إدارته، حقق منتخب تونس إنجازات مهمة مثل المشاركة الجيدة في كأس العالم قطر 2022، بلوغ نهائي كأس العرب 2021، والتأهل للدور الثاني من بطولة كأس العالم تحت 20 سنة، معتبرًا هذه النتائج الأفضل في تاريخ تونس.

أعلن المدير الرياضي لمنتخب تونس لكرة القدم محمد سليم بن عثمان مغادرة مهامه، بعد تجربة استمرّت أكثر من أربع سنوات، نجح خلالها منتخب "نسور قرطاج" في ضمّ العديد من المواهب، التي تحترف اللعب في الدوريات الأوروبية، وتحمل الجنسية المزدوجة.

وكتب بن عثمان على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، الخميس: "بانتهاء الموسم الرياضي للمنتخبات الوطنية، وبعد الإيفاء بجميع تعهداتي المتعلّقة بخطتي مديراً رياضياً، قررتُ عدم مواصلة مهامي في الاتحاد التونسي لكرة القدم، لأنهي بذلك تجربة رائعة عشت خلالها نجاحات مهمة، وكذلك بعض الخيبات التي ستأتي بدروس مفيدة لي بإذن الله، في المستقبل".

وقال بن عثمان في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد"، الخميس: "لقد كان القرار يراود ذهني منذ فترة طويلة، كنت أنوي بالفعل المغادرة بعد بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، ساحل العاج 2024، لكن الرئيس الحالي للاتحاد، واصف جليّل، طلب منّي الاستمرار واستجبت لدعوته هذه، وواصلت مهامي بكلّ جدية خلال الأشهر الستة الماضية".

وتابع: "اليوم أعتقد أنّه حان وقت الرحيل، لذلك قررت عدم الاستمرار، وأرى أن الوضع العام للكرة التونسية لم يعد يسمح بالعمل في ظروف مريحة، يعلمُ الجميع التطورات الإدارية التي حدثت في الكرة التونسية خلال الأشهر الماضية، وقد يكون لها تأثير مباشر على نشاط المنتخب، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها واصف جليّل، وبقية الأعضاء الذين يعملون إلى جانبه".

وأضاف: "لقد شعرت بشيءٍ من التعب والإرهاق بعد كلّ هذه السنوات، والآن أريدُ أن أنعم بوقتٍ من الراحة وربما سأتفرغ قريباً إلى تجربة جديدة في مسيرتي، بكلّ صراحة كانت هناك حملة في بعض وسائل الإعلام التونسية لتشويه العمل الكبير الذي قمنا به في استقطاب اللاعبين، والهدف من ذلك للأسف هو المس باستقرار المنتخب، لكن هناك معطيات ثابتة لا يمكن التشكيك فيها".

وأردف: "تونس لا تملك الإمكانيات مثل المغرب والجزائر لضمّ اللاعبين من أوروبا، رغم ذلك فإن تجربة تونس كانت رائدة في هذا المجال، ونجحنا في ضم 50 لاعباً من مزدوجي الجنسية خلال السنوات الأربع الأخيرة، في كلّ الفئات السنية، وساهموا إلى جانب اللاعبين المحليين في تحقيق نتائج جيدة جداً، وتاريخية في بعض الأحيان، رغم المشاكل الكبيرة التي تعاني منها الكرة التونسية، مثل نقص الموارد المالية، وضعف البنية التحتية، وغياب الدعم الكافي من الدولة، للرياضة ككل".

وأشار بن عثمان إلى المشاركة الجيدة لمنتخب بلاده في بطولة كأس العالم، قطر 2022، وحصد أربع نقاط لأول مرة في تاريخ تونس بالمونديال، وبلوغ نهائي كأس العرب 2021، والتأهل لأول مرة إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم تحت 20 سنة بالأرجنتين، العام الماضي، مع المشاركة مرتين متتاليتين في أمم أفريقيا للشباب، وتحقيق المركز الرابع، مؤكداً أنّ كلّ هذه النتائج هي الأفضل في تاريخ تونس.

واختتم بن عثمان حديثه: "أنا فخور بما أنجزناه، أعتبر أننا نجحنا في ضمّ لاعبين مميزين مثل حنبعل المجبري وعيسى العيدوني وأنيس بن سليمان وإلياس العاشوري وسيف الله اللطيف وإلياس سعد، كما أريد أن أتوجه بالشكر إلى كلّ المسؤولين والمدربين واللاعبين الذين عملت إلى جانبهم، وأتمنى التوفيق للجميع، وأرجو من الله النجاح الدائم للمنتخب التونسي".

المساهمون