بعد ثلاثية السيتي.. هزائم راسخة في ذاكرة مورينيو

17 اغسطس 2015
مورينيو يحاول في معظم الأحيان الدفاع (العربي الجديد)
+ الخط -

خسر تشيلسي الإنجليزي أمس الأحد في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز بثلاثية من مانشستر سيتي، في مفاجأة لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين من مشجعي الفريق، والذي يعتني مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو بالناحية الدفاعية بشكل فائق، بل وهو الذي عُرف بأسلوب "وضع الحافلة" أمام مرماه، حيث أرهق أعتى خطوط الهجوم في الملاعب الأوروبية.

وعلى الرغم من هذا فإن السجل التدريبي لمورينيو، لا يخلو من مثل هذه الهزائم الثقيلة بل وإن بعضها كان أكبر حجماً من ثلاثية السيتي، مما يؤكد أن روح لعبة كرة القدم هي المفاجآت غير المتوقعة، ومخالفة كل ما هو شائع ومعروف، وأبرز هذه الهزائم هي:

ثلاثية ميدلسبره (2005-2006):
كانت هذه أول هزيمة ساحقة لجوزيه مورينيو في حقبته الأولى مع تشيلسي وذلك في موسم 2005-2006 حيث كان الـ"بلوز" قد حقق 13 فوزاً متتالياً في ظل وجود نجوم مثل فرانك لامبارد وهرنان كريسبو وآريين روبن وجو كول.

وبدأت المفاجأة حينما سجل فابيو روشيمباك لميدلسبره الهدف الأول في الدقيقة الثانية، ثم أضاف داونينغ الهدف الثاني (د.45) قبل أن يكمل النيجيري ياكوبو الثلاثية (د.68).

ثلاثية سامبدوريا (2008-2009):
تعد الفترة التي تولى فيها مورينيو تدريب إنتر ميلان الإيطالي واحدة من أنجح الحقب في تاريخه، حيث قاد الفريق في الفترة بين عامي 2008 و2010 وتمكن من التتوّج بلقب الدوري مرتين ومرة بكأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي ودوري الأبطال.

وكانت النقطة السوداء في مشوار مورينيو الرائع مع إنتر هي هزيمته بثلاثية نظيفة في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا (2008-2009) من سامبدوريا في المباراة التي سجل فيها كل من كاسانو (د.9) وباتسيني (د.30) و(د.42)، ليفشل في التأهل بعدما فاز في الإياب بهدف يتيم.

خماسية الكلاسيكو (2010-2011):
 كانت نتائج ريال مدريد تسير بطريقة جيدة قبل هذه المباراة، حيث تمكن مورينيو من نقل فلسفته للاعبين، حيث أعتبرت زيارة الفريق للكامب نو بمثابة اختبار ناري للاعبيه.

وتحمل المباراة ذكريات مؤلمة لعشاق الريال ولمورينيو نفسه، بعدما خسر فريقه بخمسة أهداف حملت توقيع تشافي وبدرو وفيا وجيفرين، واعترف يومها السبيشال وان بعد المباراة بأنه أخطأ في وضع التشكيل ليتلقى أقسى هزيمة في مسيرته.

رباعية دورتموند (2012-2013):
كان الكل في حالة تأهب، حيث إنه كان موسم مورينيو الثالث، والفريق تأهل مجدداً لنصف نهائي دوري الأبطال أمام منافس اعتبر حينها سهلاً نسبياً، في ظل الأحلام التي كانت تراود عشاق الملكي بتحقيق اللقب العاشر الذي جاء لاحقاً مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

جاءت الرياح على عكس ما تشتهي السفن، حيث تعرض الريال لخسارة مذلة بأربعة أهداف لواحد، حينما سجل روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ الحالي رباعية لصالح "أسود فستفاليا"، فيما تمكن كريستيانو من هز شباك الدورتموند.

ثلاثية الأتلتي (2013-2014):
هذه المرة كان مورينيو على موعد مع أتلتيكو مدريد الإسباني في نصف نهائي دوري الأبطال، إنها مباراة الإياب وعلى ملعب ستامفورد بريدج، لقد كان الداهية البرتغالي قد عاد مجدداً لتدريب تشيلسي، ويثق في قدرته على العبور للنهائي بعدما تعادل سلباً في لقاء الذهاب على ملعب فيسينتي كالديرون.

وتقدّم الإسباني فرناندو توريس (د.36) لتشيلسي، لكن الـ"روخيبلانكوس" قلبوا الطاولة بثلاثة أهداف، سجلها كل من أدريان (د.44) وكوستا (د.60) وأردا توران (د.72)، ليخرج الفريق الإنجليزي من البطولة خالي الوفاض.

مفاجأة الـ"سبيرز" (2014-2015):
التقى تشيلسي تحت قيادة مورينيو الموسم الماضي في الجولة العشرين من الـ"بريميير ليغ" في دربٍ لندني، حمل مفاجأة مثيرة تمثلت في خسارة البلوز بخمسة أهداف لثلاثة، حيث كانت هذه أول مرة تتلقى فيها شباك الـ"بلوز" خمسة أهداف تحت قيادة البرتغالي في حقبته الأولى والثانية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث جعلت هذه النتيجة تشيلسي ومانشستر سيتي يتقاسمان الصدارة حينها ولكن الـ"بلوز" تمكنوا في النهاية من حسم السباق لصالحهم بالتتوج باللقب.

اقرأ أيضاً:بالفيديو..لاعب مغربي يُزلزل الشباك بهدف على طريقة "كارلوس"

المساهمون