يعاني منتخب تونس لكرة القدم منذ فترة نقصاً واضحاً في عدد المهاجمين، ما جعل الجهاز الفني يعوّل على نجم فريق سانت إتيان الفرنسي وهبي الخزري، بشكل دائم في هذا المركز، رغم أنه يجيد في الأصل اللعب على الأطراف.
وتضرر "نسور قرطاج" كثيراً من إيقاف نشاط الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم مدة طويلة، ما سبّب تراجع أداء مهاجميه، تزامناً مع غياب لاعبين متميزين من الذين يحترفون اللعب في الدوريات الأجنبية، من شأنهم أن يساهموا في تسجيل الأهداف.
وكشف مدرب منتخب تونس، منذر الكبير، في تصريحات خص بها "العربي الجديد" أنه بصدد متابعة 4 لاعبين من الدوري المحلي بهدف تدعيم خط الهجوم مستقبلاً، وهم ثنائي الترجي طه ياسين الخنيسي ومحمد علي بن حمودة، ونجم فريق الصفاقسي فراس شواط، ولاعب النادي الأفريقي ياسين الشماخي.
وقال الكبير: "سعيد جداً باستئناف الدوري التونسي، ما يوسع هامش اختيارنا للاعبين، نبحث عن تقوية بعض المراكز، وخاصة خط الهجوم، لذلك يبقى الباب مفتوحاً أمام هؤلاء اللاعبين وغيرهم، بشرط أن يقدموا الأداء المطلوب منهم ويحرزوا الأهداف مع أنديتهم".
وكان لاعب فريق الترجي طه ياسين الخنيسي، المهاجم الأول لمنتخب تونس، وقاده إلى الوصول إلى الدور نصف النهائي من بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم في مصر العام الماضي، قبل أن تفقده الإصابات مكانه في قائمة منتخب "نسور قرطاج ".
أما فراس شواط، فغاب عن مباريات المنتخب في الأشهر الأخيرة، تزامناً مع انتقاله في نطاق الإعارة إلى فريق أبها السعودي، ما أخرجه من حسابات الجهاز الفني بسبب تراجع مستواه، لكن برجوعه إلى النادي الصفاقسي أظهر اللاعب حسن استعداده في المباريات الأولى للموسم الحالي.
وينتظر نجم الأفريقي ياسين الشماخي هو الآخر، فرصة جديدة من المدرب منذر الكبير بعد أن مرّ بفترة صعبة أبعدته على الملاعب جراء إشكال إداري مع إدارة النادي، قبل أن يجدد عقده وينجح في أول ظهور له هذا الموسم في تسجيل هدفين في شباك فريق شبيبة القيروان، الأربعاء، في المباراة التي فاز فيها الأفريقي (2 – 1).
أما بخصوص محمد علي بن حمودة، فهو قائد المنتخب الأولمبي، ويصنَّف ضمن أبرز المواهب في الكرة التونسية، ما قاده إلى الانتقال من مستقبل سليمان إلى الترجي، وقد شارك بن حمودة بدلاً من الخنيسي في اللقاء الأخير لفريقه ضد الاتحاد المنستيري.