عاشت بعثة المنتخب الغامبي لحظات مرعبة عند توجهها إلى ساحل العاج للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 بتعرض عدد من اللاعبين للاختناق وفقدان الوعي، ليضطر قائد الطائرة إلى العودة فورا إلى المطار.
وكشف مدرب المنتخب الغامبي توم سانتفيت عن تفاصيل الرحلة المرعبة عبر تصريحات أدلى بها لصحيفة "هيت نيوزبلاد" البلجيكية، الخميس، وتطرق إلى الحادث المخيف الذي كاد يودي بحياة جميع من كان في الطائرة، كما وصف ما جرى بأنه أسوأ تجربة عاشها طيلة حياته.
وقال سانتفيت: "كنت أنا وجميع أعضاء بعثة المنتخب الغامبي عرضة للموت، فقدنا الوعي في فترة قصيرة، لم أقو على الثبات وغبت عن الوعي، حينها رأيت أحلاما قصيرة تلخص حياتي، أقول لكم هذا الكلام وأنا صادق".
ثم تابع المدرب قائلاً: "بعد 9 دقائق من الطيران قرر قائد الطائرة العودة إلى مطار بانجول لغياب منافذ تسمح بمرور الأكسجين، بعض اللاعبين الذين فقدوا الوعي لم يستفيقوا حتى بعد عودتنا وهبوط الطائرة، كنا عرضة للاختناق بثاني أكسيد الكاربون، ولو استمرت الرحلة نصف ساعة إضافية لفقدنا حياتنا جميعنا".
ويعود سبب الاختناق الذي كاد يؤدي إلى كارثة حقيقية لفقدان ضغط الأكسجين الكافي في الطائرة وغياب التهوية، وهذه المعلومة وردت عن اتحاد كرة القدم الغامبي، إذ لم يستطع أعضاء البعثة التزود بالمادة الحيوية الضرورية للحياة.
وتحدث لاعب المنتخب الغامبي، سايدي جانكو عن الظروف الصعبة التي يعيشونها، وذلك عبر رسالة نشرها بحسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي: "شعرنا بحرارة كبيرة داخل الطائرة الصغيرة التي استأجرناها بأموالنا الخاصة، تعرضنا لحالة تعرّق غير عادي، لكن قائد الطائرة وفريقه أكدوا أنهم يمتلكون جهاز تهوية سيشتغل عندما تحلّق، الحرارة لم تكن تطاق ونسبة الأكسجين كانت ضعيفة فشعرنا بألم في الرأس ورغبة في التقيؤ، لحسن الحظ أننا عدنا لبانجول وإلا كنا في عداد الموتى".
ووقعت الحادثة مباشرة بعد إضراب قاده اللاعبين ورفض خوض التدريبات بسبب عدم تلقيهم رواتبهم، حيث حلّ اتحاد الكرة المشكل بدفع المستحقات، وهذا ما سمح لهم باستئجار الطائرة للسفر صوب كوت ديفوار وخوض مباريات المجموعة النارية التي تضم السنغال، والكاميرون وغينيا.