برلسكوني على موعد ضدّ فريقه التاريخي ميلان.. مسيرة حافلة بالألقاب والإنجازات

22 أكتوبر 2022
بيرلسكوني حصد ألقاباً كثيرة مع فريق ميلان (Getty)
+ الخط -

سيكون، سيلفيو برلسكوني، السبت، على موعد ضد فريقه السابق ميلان، عندما ينزل فريقه الجديد مونزا منافساً لبطل الدوري الإيطالي على ملعب سان سيرو في الأسبوع 11 من منافسات الكالتشيو.

ويعتبر برلسكوني، واحداً من أشهر رؤساء الأندية في الدوري الإيطالي على مرّ التاريخ، بعد أن قاد فريق ميلان إلى المجد في الكالتشيو وخاصة في دوري أبطال أوروبا ولعب دوراً كبيراً في إشعاع كرة القدم الإيطالية بما أن ميلان سيطر على دوري أبطال أوروبا سنوات عديدة.

وتصنف مرحلة برلسكوني على رأس إدارة ميلان، بالفترة الذهبية التي عاش خلالها الفريق على وقع نجاحات تاريخية لم يقدر أي رئيس على تكرارها إضافة إلى الصفقات القوية التي قام بها والتي جعلت الفريق يسيطر بقوة ويحظى بدعم جماهيري كبير.

أنقذ ميلان من الإفلاس

لعب برلسكوني، دوراً كبيراً في إنقاذ ميلان من الإفلاس في عام 1986 عندما أصبح مالك النادي إلى حدود عام 2017، حيث تخلى عن ملكية "الروسونيري"، غير أنه تخلى عن قيادة الفريق في عام 2004 بسبب انشغاله بعالم السياسة وهو ما فرض عليه التنحي من رئاسة النادي لصالح، أندريا غالياني، لتفادي تهمة تضارب المصالح بعد أن تولى رئاسة الحكومة الإيطالية، ذلك أن الانشغال بكل ما هو سياسي جعله يخسر وقتاً ثميناً، ولكن علاقته بالفريق كانت قوية حتى بعد انتهاء دوره الحكومي.

وفرض برلسكوني سياسة جديدة في النادي من خلال عقد صفقات قوية حوّلت فريقه إلى واحد من أفضل الأندية في أوروبا؛ فمباشرة بعد شراء ملكية الفريق نجح في أن يرفع سقف الطموحات خاصة، وقد استفاد من هذه الصفقة لتحقيق شعبية هائلة جعلته يقتحم عالم السياسة من الباب الكبير بعد أن أنشأ حزبا واستغل نجاحات ميلان ليجلب عديد الشخصيات إلى الحزب ثم الفوز في الانتخابات، ولكن دخول عالم السياسة كان له تأثير كبير على مهمته على رأس ميلان، حيث كان من شبه المستحيل النجاح في المهمتين.

ملك التتويجات

خلال 31 سنة من ملكية ميلان، منها 20 عاما شغل خلالها منصب الرئيس، حصد برلسكوني 29 لقباً في مختلف المسابقات منها 5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا و8 في الدوري الإيطالي، إضافة إلى ألقاب أخرى مثل كأس السوبر وكأس إيطاليا.

وهذا الرصيد الكبير من التتويجات جعل ميلان أقوى فريق إيطالي وأصبح برلسكوني الرئيس صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات، ولهذا فإن له مكانة خاصة عند جماهير ميلان التي مازالت تذكر الفترة الذهبية بقيادة الثنائي برلسكوني ومساعده المخلص غالياني.

كما بادر برلسكوني إلى عقد صفقات مميزة لأسماء لامعة على الصعيد الدولي، وخاصة الثلاثي الهولندي بقيادة ماركو فان باستن والذي لم يكتف بإهداء ميلان التتويجات والسيطرة أوروبياً، بل كذلك حصد الكرة الذهبية لأفضل اللاعبين في أوروبا، حيث كان نصيب النادي الإيطالي خلال فترة برلسكوني 5 تتويجات أعادت الاعتبار للكالتشيو بما أن الفريق كان يضم أفضل اللاعبين ونافس الريال وبرشلونة ويوفنتوس على أهم الصفقات.

وتعاقد برلسكوني مع أفضل المدربين الإيطاليين على مرّ التاريخ وخاصة منهم أريغو ساكي الذي أحدث ثورة كبيرة في "التكتيك" المعتمد وترك بصمته على الكرة العالمية، وكذلك فابير كابيلو الذي يُصنف بأنه من أفضل المدربين.

مباراة خاصة

ستكون المواجهة بين ميلان ومونزا مختلفة بالنسبة إلى برلسكوني، الذي سيكون منافساً لفريقه للمرة الأولى في الدوري الإيطالي، حيث اختار الاستثمار في فريق مونزا من أجل العودة إلى الساحة الرياضية من الباب الكبير في محاولة تذكر أمجاده، ولكن علاقته بميلان لم تنته برحيله، فقد كان أول المهنئين بتتويج ميلان الموسم الماضي بالدوري الإيطالي بعد سنوات من الانتظار في أول لقب بعد رحيله عن الفريق.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

كما اقترن تتويج ميلان بصعود تاريخي لفريق مونزا، وكل هذا التاريخ سيجعل جماهير ميلان تستقبل السبت رئيسها السابق بحرارة اعترافاً منها بالجهود التي قام به من أجل جعل ميلان الأفضل في إيطاليا وأوروبا وصاحب الرقم الثاني في التتويجات بدوري الأبطال بعد الريال.

فرق