برصيد خالٍ من الميداليات... مشاركة كارثية للجزائر في أولمبياد طوكيو

07 اغسطس 2021
الجزائري ياسر تريكي نجم الوثب الثلاثي (Getty)
+ الخط -

شهدت الألعاب الأولمبية الجارية في العاصمة اليابانية طوكيو، مشاركة كارثية للوفد الجزائري في المنافسة، حيث فشل رياضيوه في الفوز بأي ميدالية ملونة، وهو ما يعيد إلى الأذهان سيناريو دورة أثينا 2004، والتي لم تحمل كذلك أي تتويج جزائري في المسابقة.

وختمت، اليوم السبت، لاعبة الكوميتية لمياء معطوب، المشاركة الجزائرية في أولمبياد طوكيو بخروج مذل من مجموعتها التأهيلية، لتنضم بذلك إلى باقي الرياضيين الذين تعرضواً للإقصاء تباعاً منذ اليوم الأول للمنافسة التي كانت قد انطلقت في 23 يوليو/تموز الماضي.

ومثل الجزائر في أولمبياد طوكيو 44 رياضياً، شاركوا في 14 اختصاصاً، فمثلما كان الرياضيون المشاركون في الألعاب الأولمبية من حيث العدد، من بين الأضعف في تاريخ البلاد في المنافسة، فالتنافس كذلك كان هزيلاً، لأن جلهم خرجوا من الأدوار الأولى، باستثناء الشاب ياسر تريكي، الذي وصل إلى نهائي رياضة الوثب الثلاثي، وكان بعيداً بـ4 سنتميترات فقط عن الفوز بالميدالية البرونزية.

وأثار هذا الحضور الهزيل للرياضيين، سخط الجماهير الجزائرية، التي كانت تمنّي النفس برؤية علم البلد يرفرف عالياً في طوكيو، وتنسى قليلاً الظروف الصحية والاجتماعية الصعبة التي تمرّ بها البلاد، إلا أن ذلك لم يحدث، وهو ما زاد من غضبهم الموجّه صوب مسؤولي القطاع الرياضي، وحتى الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية.

وبرر رياضيون عائدون من طوكيو، وكذلك بعض مسؤولي القطاع الرياضي في الجزائر، هذا الفشل بنقص التحضيرات، وغلق قاعات الرياضة لعدة أشهر بسبب أزمة فيروس كورونا. إلا أن هذا التبرير لم يكن مقنعا لكثير من الجماهير، على اعتبار أن أغلب رياضيي العالم عاشوا نفس الوضعية تقريباً بسبب هذه الجائحة.

وتبقى الضربة التي قصمت ظهر الوفد الجزائري، وهي غياب البطل الأولمبي في ألعاب القوى، توفيق مخلوفي، الذي كان قد أعلن عدم قدرته على المشاركة بسبب نقص جاهزيته، إضافة إلى غياب الرباع والبطل الأفريقي، وليد بيداني، بسبب إصابته بفيروس كورونا.

المساهمون