برشلونة في عهد لابورتا.. صفقات في مهب الريح ورهان لاماسيا الخيار الأمثل

03 سبتمبر 2024
نجوم غادروا نادي برشلونة من دون إضافة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهد نادي برشلونة تحولات جذرية منذ عودة خوان لابورتا، حيث تعاقد مع 29 لاعبًا، لكن لم يبق منهم سوى عشرة في موسم 2024-2025، مما زاد من تعقيد الوضع المالي للنادي.

- أنفق برشلونة مبالغ طائلة على التعاقدات في المواسم الأخيرة، حيث بلغ الإنفاق 158 مليون يورو في موسم 2022-2023، بينما لم تتجاوز الإيرادات 44.5 مليون يورو، مما زاد من الأعباء المالية.

- يبرز رهان لاماسيا كخيار مثالي لإعادة التوازن، حيث تألق العديد من اللاعبين الشباب مثل باو كوبارسي ولامين يامال، مما يعزز الرؤية بضرورة الاعتماد على الأكاديمية.

شهد نادي برشلونة تحولات جذرية منذ عودة خوان لابورتا لرئاسة النادي، بعد أن ركز على تعزيز الفريق بصفقات جديدة كلفت خزائن النادي مبالغ طائلة، وذلك بتعاقده مع 29 لاعبًا، لكن لم يبق منهم سوى عشرة لاعبين خلال الموسم الحالي 2024 - 2025، في حين غادر 19 آخرون، مما زاد من تعقيد الوضع المالي للبلاوغرانا.

وأنفق نادي برشلونة في موسم 2021-2022 ما يقارب 67.5 مليون يورو على التعاقدات الجديدة، في حين لم تتجاوز الإيرادات من بيع اللاعبين 59.8 مليون يورو. وواصل النادي إنفاقه الكبير في موسم 2022-2023، إذ صرف 158 مليون يورو رغم أزمته المالية الخانقة، بينما لم يجن سوى 44.5 مليون يورو من عمليات البيع، وذلك وفقًا لأرقام صحيفة سبورت الإسبانية.

وفي موسم 2023-2024، قلل النادي من حجم الإنفاق، مكتفيًا بـ 35.7 مليون يورو، بينما بلغت الإيرادات من بيع اللاعبين 72.9 مليون يورو، وهو الموسم الوحيد الذي شهد توازنًا إيجابيًّا في الميزانية، لكن في موسم 2024-2025، عاد برشلونة إلى النفقات الكبيرة، بعد أن أنفق 57.5 مليون يورو مقابل إيرادات بلغت 36.8 مليون يورو من بيع اللاعبين.

وتركزت معظم هذه الصفقات على تعزيز خطوط الفريق المختلفة، ولكن النتائج لم تكن مرضية في الكثير من الأحيان، إذ لم يثبت أغلب اللاعبين المستقدمين جودتهم واستمراريتهم، مما دفع النادي إلى التخلي عنهم في فترات قصيرة، مثل الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ وإيلكاي غوندوغان وجواو فيليكس وجواو كانسيلو والإسباني روميو وغيرهم.

وبينما تتجه الصفقات الجديدة إلى أن تكون في مهب الريح، يبرز رهان لاماسيا، الأكاديمية الشهيرة للنادي، خيارًا مثاليًّا لإعادة التوازن، إذ تألق العديد من أبناء لاماسيا في الآونة الأخيرة، مثل باو كوبارسي ولامين يامال وقبلهم بيدري، وغافي، ما يعزز الرؤية بضرورة العودة للاعتماد على اللاعبين الشباب الذين يتألقون في نظام النادي المتكامل، ويفهمون فلسفة اللعب الهجومية التي تشتهر بها برشلونة.

ويسعى لابورتا، الذي تولى الرئاسة في فترة حرجة، إلى إعادة بناء الفريق وإعادة برشلونة إلى واجهة المنافسة الأوروبية، ومع ذلك، تُظهر الأرقام أن النهج المعتمد على الصفقات الخارجية لم يحقق النتائج المرجوة، بل زاد من الأعباء المالية للنادي، في وقت يبقى الرهان الأكبر حاليًّا على أكاديمية لاماسيا واستثمار مواهبها الناشئة.