برشلونة وباريس سان جيرمان... قمّة نارية في سماء "حديقة الأمراء"

10 مارس 2021
تنتظر الجماهير ما سيقدمه ميسي ومبابي (فرانس برس)
+ الخط -

في الليلة الأوروبية الثانية بدوري أبطال أوروبا، لا مكان إلا للإثارة، حين يلتقي نادي برشلونة الإسباني مع باريس سان جيرمان الفرنسي، مساء اليوم الأربعاء، على ملعب "حديقة الأمراء" في باريس، وسط أمنيات تكرار "الريمونتادا التاريخية" التي حصلت في 2017، وذلك بعد خسارة "البرسا" ذهاباً على ملعبه "كامب نو" بنتيجة 1-4. 

لا شكّ في أن انتخابات نادي برشلونة الأخيرة شكّلت نوعاً من الحماسة لدى العديد من اللاعبين فيه، وعلى رأسهم القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي. صحيحٌ أن الرئيس الجديد/ القديم للنادي الكتالوني خوان لابورتا، لم يباشر عملية التغيير، في ظلّ المشاكل التي يعاني منها النادي على المستويات كافة،، ومنها المالي، بفعل جائحة كورونا، وأخطاء الإدارة السابقة المتمثلة بجوسيب ماريا بارتوميو، إلا أن المعنويات تبدو عالية لتجاوز عقبة النادي الباريسي.

ويغيب عن نادي برشلونة المدافع الإسباني جيرارد بيكيه، إضافة إلى مواطنه سيرجي روبرتو وأنسو فاتي، وكذلك البرازيلي فيليبي كوتينيو، فيما يبقى مصير رونالد أروخو مبهماً إلى ما قبل انطلاق اللقاء، وهو الذي أظهر مستويات مميزة.

على المقلب الآخر، يفتقد النادي الباريسي نجمه البرازيلي المصاب نيمار، الذي لن يلعب اليوم، بحسب ما أوضح بيان للنادي صدر أمس. أما نجمه الفرنسي كيليان مبابي، فهو جاهز للمهمة بعدما كان بطل أمسية الذهاب، ومعظم خطوطه مكتملة، ولا سيما في خط الوسط بحضور النجم الإيطالي ماركو فيراتي، فيما تقتصر غياباته، بالإضافة إلى نيمار، على الإسباني خوان بيرنات والمهاجم الإيطالي مويز كين.

ويرغب النادي الباريسي في تحقيق هدفٍ مبكر لقتل اللقاء، لكنه لن يحاول الاندفاع إلى الأمام بتهورٍ، من دون إعطاء التوازن لشكل لفريق، فالأرقام تثبت أن كتيبة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو في دوري الأبطال عادة ما تتحرك مع انطلاق مجريات الشوط الثاني، بناءً على ما حصل وترتب في الشوط الأول، فالعديد من الأهداف سُجلت بعد مرور ساعة تقريباً على اللعب في آخر 3 مباريات من أصل 5.

ربما كان برشلونة يعلم أن المباراة على الورق وحسابياً، وحتى تاريخياً، قد انتهت، فلم يخسر أي فريق في تاريخ الأبطال، بنسخته المحدثة، مباراة الذهاب في دور خروج المغلوب على أرضه بفارق 3 أهداف، ثم عاد وتأهل من خلال مباراة الإياب، فالفريق الكتالوني بحاجة لفوزٍ بنتيجة 4-0 أو 5-1.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

رغم ذلك، تبقى أمنيات الكتالونيين معقودة على ما حصل أمام إشبيلية في مباراة كأس ملك إسبانيا يوم 3 مارس/ آذار، حين قلب الفريق تأخره ذهاباً وتأهل إلى النهائي، وهذا الأمر من شأنه منحهم الأمل، لكن الأهم يبقى تحقيق هدف سريع، يخلط أوراق سان جيرمان.

المساهمون