خطف حارس مرمى المنتخب الكولومبي، ديفيد أوسبينا، الأضواء بشكلٍ لافتٍ في ملاعب كرة القدم اللاتينية، بعدما أنقذ مرمى منتخب بلاده من فرصة تسجيل هدفٍ محققٍ، وذلك خلال المباراة التي جمعته بنظيره الأرجنتيني، فجر السبت، على ملعب ساوساليتو، ضمن منافسات ربع نهائي بطولة كأس كوبا أميركا لكرة القدم.
ونجح أوسبينا في الذود عن مرماه ببسالة على مرتين متتاليتين في إحدى لقطات شوط المباراة الأول، حيث أبعد في البداية تسديدة مهاجم المنتخب الأرجنتيني، سيرجيو أغويرو، قبل أن ترتد الكرة لتصل إلى نجم منتخب التانغو، ليونيل ميسي، الذي صوّب الكرة برأسه تجاه مرمى المنتخب الكولومبي، لكن براعة أوسبينا قد حالت دون تسجيله لهدف السبق.
وتحوّل تصدي الحارس الكولومبي البالغ من العمر 26 عاماً المزدوج إلى مادة دسمة على صعيد وسائل الإعلام الرياضية العالمية، حيث دخل الحارس الكولومبي بهذا التصدي المذهل قائمة أروع التصديات العالمية التي ستُطبع في ذاكرة عُشاق كرة القدم بأحرف من ذهب، ليسير على خطى نخبة كبيرة من أبرز حراس كرة القدم على مدار تاريخها.
ولم يقتصر تألق حارس مرمى منتخب كولومبيا على هذه اللقطة فحسب، فقد فرض حامي عرين نادي أرسنال الإنجليزي نفسه نجماً للمباراة التي فاز فيها المنتخب الأرجنتيني بنتيجة (5-4) بضربات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي (0-0).
وأثبت حارس مرمى فريق "المدفعجية" للمدير الفني لفريقه الإنجليزي، الفرنسي آرسن فينغر، من خلال تألقه اللافت في بطولة كوبا أميركا أنه يستحق البقاء ضمن صفوف فريق المدفعجية، حيث يُفكر "فينغر" في التخلي عن خدمات لصالح فنربخشة التركي، في ظل اقتراب حارس مرمى فريق تشلسي، التشيكي بيتر تشيك، من الانتقال إلى صفوف الفريق اللندني.
يُذكر أن أوسبينا قد عانى من الجلوس على مقاعد البدلاء لوقت طويل بديلاً للحارس البولندي، فويتشيك تشيزني، وذلك قبل أن يتمكن من الوصول لمقعد حراسة المرمى الأساسي في تشكيل الفريق والحفاظ عليه حتى نهاية الموسم المنصرم.