بارما يستعيد مكانه في "الكالتشيو" فكيف ستكون عودته؟

02 مايو 2024
لاعبو بارما بعد مواجهة باري الأربعاء (غابرييل ماركيولو/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بعد ثلاثة مواسم في الدرجة الثانية، يعود نادي بارما إلى الدوري الإيطالي لكرة القدم تحت قيادة المدرب فابيو بيكيا، مضمناً الصعود رسمياً قبل نهاية الموسم بجولتين.
- يتمتع نادي بارما بتاريخ عريق في كرة القدم، حيث تحول من منافس لتفادي الهبوط إلى خصم قوي ينافس على الألقاب محلياً وأوروبياً، معززاً صفوفه بنجوم عالميين.
- واجه بارما أزمات مالية وإدارية أدت إلى هبوطه إلى القسم الرابع في 2015، لكنه يأمل الآن في فتح صفحة جديدة من النجاح بعودته إلى الدرجة الأولى.

سيشهد الدوري الإيطالي في الموسم القادم، عودة نادي بارما، بعد ثلاثة مواسم قضاها الفريق في الدرجة الثانية، حيث تعرض إلى نكسةٍ في نهاية موسم 2020ـ2021، بعد عجزِهِ عن ضمان مكان له ضمن أفضل 20 نادياً في الدرجة الأولى، ولكن قبل جولتين من نهاية السباق، هذا الموسم، ضَمنَ رسمياً العودة، إثر تعادله مع نادي باري، الأربعاء، بنتيجة (1ـ1)، مستفيداً من خسارة نادي فينتزيا صاحب المركز الثالث، ليرفع الفارق عنه إلى سبع نقاطٍ.

وسيطر بارما على منافسات الدرجة الثانية هذا الموسم، بقيادة مدربه فابيو بيكيا، الذي تولى قيادة الفريق منذ عام 2022، وبعد أن خاب أمل جماهيره خلال الموسم الماضي، في العودة سريعاً، نجح هذه المرة في التعويض، وتمكن من حسم التشويق بالحصول على بطاقة الصعود المباشر، دون خوض مباريات الملحق في مرحلةٍ ثانيةٍ من السباق.

بارما بتاريخٍ كبيرٍ 

أحدث بارما (أسس في عام 1913) ثورة في الدوري الإيطالي، امتدت لاحقاً إلى المنافسات الأوروبية، بعد صعوده لأوّل مرة إلى الدرجة الأولى في الدوري الإيطالي عام 1989، بقيادة المدرب نيفيو سكالا، لينجح الفريق في الحصول على المركز الرابع الذي ضمن له المشاركة في إحدى المسابقات الأوروبية، وتحوَّل بارما من فريق ينافس من أجل تفادي الهبوط، إلى خصم قوي، مع يوفنتوس، على الألقاب في إيطاليا وأوروبا، وحطم بارما، آنذاك، سيطرةَ الفرق الكلاسيكية في إيطاليا مثل يوفنتوس والإنتر وميلان بشكل خاص.

ولم تقتصر ثورة بارما على المنافسة في الكالتشيو، بل نجح في التفوق على بقية الأندية في عقد الصفقات القوية، وضمَّ نجوماً مثل الأرجنتيني فيرون ومواطنه كريسبو والفرنسي تورام، وأسماء أخرى قوية من جنسيات عديدة، كما تعاقد مع أفضل اللاعبين الإيطاليين مثل فابيو كانافارو ودينو باجيو، وأصبح يُموّل منتخب "الأزوري" بنَواتِه الأساسية، وشهد بروز نجوم مثل الحارس جانلويجي بوفون الذي كانت بدايته مع الفريق (أنهى مسيرته مع بارما بعد سنواتٍ من اللعب ليوفنتوس وباريس سان جيرمان)، وكان محطّة مهمة في مسيرة كارلو أنشيلوتي مدرباً، ليصبح الفريق الأقوى في إيطاليا ومنافساً عنيداً على البطولات، رغم فشله في حصد لقب الدوري، لكنه توج بكأس إيطاليا ثلاثَ مراتٍ والسوبر المحلي مرةً واحدةً، كما فاز بكأس الكؤوس (ألغيت المسابقة حالياً) في مناسبةٍ وكأس الاتحاد الأوروبي مرّتين والسوبر الأوروبي مرةً واحدةً، وسِجّلهُ على مستوى المنافسات الأوروبية أفضلُ من أنديةٍ إيطاليةٍ أخرى مثل نابولي وروما.

وبعد أن صنع الحدث بنتائجه الرائعة وصفقاته المدوية، واجهَ بارما أزماتٍ عديدةً دفعته إلى بيع عقود أكبر نجومه، ورغم انتقال ملكيته بشكلٍ متواصلٍ إلى شركات إيطاليةٍ وأجنبيةٍ، إثر انسحاب عائلة تانزي التي كانت تملك النادي، من بوابة الشركة العملاقة "بارمالات" وعقدت صفقاتٍ تاريخيةً، فإن بارما ظلَّ يُصارع من أجل تفادي الهبوط، وتعرض إلى هزاتٍ قويةٍ في السنوات الماضية خاصة على الصعيد المالي، ليجد نفسه في القسم الرابع في عام 2015، بعد عقوبات من قبل الاتحاد الإيطالي بعد عجزه عن تلبية أبرز احتياجاته، قبل أن يعود إلى الكالتشيو في عام 2018، ولكن عاود الهبوط مجددا.

المساهمون