باخ: تهديد أوكرانيا بمقاطعة الألعاب الصيفية يتعارض مع المبادئ الأولمبية

10 فبراير 2023
توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني (Getty)
+ الخط -

اعتبر توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني، أن تهديد أوكرانيا بمقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في باريس عام 2024 يتعارض مع المبادئ الأولمبية.

وقال باخ في رسالة بعث بها إلى اللجنة الأولمبية الأوكرانية، الخميس، إن جهود الأخيرة في إطار "الضغط" على دول أخرى للقيام بمقاطعة الألعاب الأولمبية المقررة في عام 2024 هو "أمر مؤسف للغاية" بالنسبة إلى "الإغلبية الساحقة" من الاتحادات واللجان الأولمبية الوطنية.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت الشهر الماضي أن عودة الرياضيين الروس للمشاركة في أولمبياد باريس يجب "استكشافها بشكل أكبر.. في ظل ظروف صارمة" أضافت "لا ينبغي منع أي رياضي من المنافسة فقط بسبب جواز سفره".

وفي حين اتبعت معظم الاتحادات الدولية توصية اللجنة الأولمبية الدولية في شباط/ فبراير 2022 بحظر الرياضيين الروس والبيلاروس بعد غزو أوكرانيا، إلا أنّ اسئلة كثيرة عادت لتطرح حول مصير مشاركتهم في أولمبياد باريس.

وهددت أوكرانيا بمقاطعة الألعاب على لسان وزير الرياضة فاديم غوتزيت، الذي قال "مثل هذا الوضع غير مقبول بالنسبة لدولتنا"، مضيفاً على (فيسبوك) "موقفنا لم يتغير: طالما أن الحرب مستمرة في أوكرانيا، فلا ينبغي للرياضيين الروس والبيلاروس المشاركة في المسابقات الدولية". وتابع "إذا لم نلق أذاناً صاغية، فأنا لا أستبعد احتمال مقاطعتنا للأولمبياد ورفضنا المشاركة فيه".

من جهته، قال وزير الرياضة البولندي كاميل بورتنيشوك الأسبوع الماضي، إن أكثر من 40 دولة قد ترفض المشاركة في أولمبياد باريس، بحال السماح لروسيا وحليفتها بيلاروس بالمشاركة.

وفي رسالته الى رئيس اللجنة الأولمبية الأوكرانية غوتزيت، قال باخ إن "التهديد بمقاطعة الألعاب الأولمبية التي تدرسها حالياً اللجنة الأولمبية الأوكرانية وفق ما أبلغتني، يتعارض مع أساسيات الحركة الأولمبية".

وقال باخ إن مشاركة الرياضيين الروس والبيلاروس "لم تناقش بشكل ملموس حتى الآن. لذلك، فإن رسالتك في هذه المرحلة المبكرة إلى زملائك في اللجان الأولمبية الوطنية، الاتحادات الدولية، أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية والدول التي تستضيف الأولمبياد مستقبلاً، والضغط عليهم في محاولة للتأثير علناً على قرارهم، قد اعتُبِر بالنسبة للغالبية العظمى منهم أمراً مؤسفاً للغاية على أقل تقدير".

كما انتقد باخ ما وصفه بـ"التصريحات التشهيرية" الصادرة عن بعض المسؤولين الأوكرانيين الذين اتهموا اللجنة الأولمبية الدولية بأنها "مروّج للحرب والقتل والتدمير".

وفي موقف مفاجئ الى حد كبير، أيدت أميركا السماح للرياضيين الروس والبيلاروس بالمشاركة بصفتهم محايدين، مع معارضتها رفع علمي البلدين وشعاراتهما الوطنية.

وسبق لرئيسة بلدية باريس آن هيدالغو أن خرجت بموقف مماثل لكنها عادت عنه لاحقاً وشددت على منع الروس من المشاركة في ألعاب 2024.