امتحان صعب لإيطاليا والبرتغال بتصفيات كأس العالم 2022 في قطر

24 مارس 2022
يريد منتخب إيطاليا بلوغ كأس العالم في قطر (كلاوديو فيلا/Getty)
+ الخط -

تتجه أنظار الجماهير الرياضية إلى الملاعب الأوروبية، اليوم الخميس، من أجل متابعة المواجهات الحاسمة بين المنتخبات، التي تريد الوصول إلى كأس العالم 2022، التي ستقام في قطر لأول مرة في تاريخ الشرق الأوسط.

ويبحث منتخب إيطاليا بطل كأس الأمم الأوروبية في الصيف الماضي، عن تحقيق الفوز على منافسه منتخب مقدونيا الشمالية، فيما سيكون منتخب البرتغال أمام مباراة من العيار الثقيل، عندما يستضيف منتخب تركيا، ضمن منافسات الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم.

ومن يحقق الفوز من المواجهة بين منتخب إيطاليا ونظيره منتخب مقدونيا الشمالية، سيتعين عليه لقاء المنتصر من المباراة الصعبة، التي ستجمع بين منتخب البرتغال وضيفه منتخب تركيا، على ملعب "إل دراغوا" في مدينة بورتو.

وسبق لمنتخب إيطاليا مواجهة منتخب مقدونيا الشمالية، في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم، الذي أقيم في روسيا عام 2018، وتمكن "الأزوري"، من تحقيق فوزٍ صعب على أرضه في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما خطف منتخب مقدونيا الشمالية التعادل في مباراة الإياب بهدفٍ لمثله.

لكن منتخب إيطاليا يعلم جيداً صعوبة المهمة التي تنتظره في حال التأهل للمواجهة النهائية الفاصلة، من أجل حسم التأهل لكأس العالم 2022 في قطر، خاصة أن المنتخب البرتغالي يُعد أكثر الخصوم الثلاثة، الذين لعبوا ضد "الأزوري".

وواجه منتخب إيطاليا نظيره منتخب البرتغال في 27 مباراة (ودية ورسمية)، واستطاع "الأزوري" تحقيق الفوز في 18 مباراة، فيما انتصر منتخب البرتغال في 6 مناسبات فقط، وارتضى الفريقان التعادل في 3 مرات.

وخاض منتخب إيطاليا أول مواجهة رسمية ضد منتخب البرتغال، في تصفيات كأس العالم عام 1958، حيث حسمت البرتغال اللقاء الأول بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، فيما استطاع "الأزوري" خطف الانتصار في المباراة الثانية بثلاثة أهداف نظيفة.

وعاد منتخب إيطاليا إلى مواجهة منتخب البرتغال في تصفيات كأس العالم 1994، حيث حقق "الأزوري" الانتصار في مواجهة الذهاب (3-0)، ثم عزز انتصاره بهدف نظيف في لقاء الإياب، كذلك تقابلا في تصفيات كأس الأمم الأوروبية بموسم 1986/1987، وحققت إيطاليا الفوز ذهاباً وإياباً.

أما في حال مواجهة منتخب إيطاليا لنظيره منتخب تركيا في المباراة النهائية، فإن الأرقام تقف في مصلحة "الأزوري"، الذي استطاع تحقيق الانتصار في 8 مباريات، وتعادل في 3 مناسبات، فيما لم يحقق منتخب تركيا أي انتصار.

وفي المواجهة الأخرى الهامة، يعتمد منتخب البرتغال على خدمات نجمه المخضرم، كريستيانو رونالدو، حتى يحسم المباراة الصعبة ضد منتخب تركيا، خاصة أن "صاروخ ماديرا" لم يفشل نهائياً في التأهل لكؤوس العالم، التي شارك فيها طوال مسيرته الاحترافية.

ويعيش منتخب البرتغال موقفاً مشابهاً لما حدث معه في تصفيات كأس العالم في البرازيل 2014، عندما لعب في الملحق الأوروبي ضد منتخب السويد، من أجل التأهل للمونديال، وتمكن كريستيانو رونالدو من وضع بصمته حينها.

واستطاع رونالدو وقتها تسجيل هدف في شباك منتخب السويد، بمباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب "النور"، ليواصل "صاروخ ماديرا" تألقه في مواجهة الإياب، بعدما تمكن من إحراز ثلاثية "هاتريك"، ويحسم تأهل منتخب البرتغال لكأس العالم في البرازيل 2014.

وفي حال تخطي عقبة منتخب تركيا المدجج بنجومه، فإن كريستيانو ينتظر مواجهة منتخب إيطاليا، الذي لم يلعب أي مباراة رسمية ضده، أو منتخب مقدونيا الشمالية، الذي شارك في لقاء ودي أمامه في عام 2012، وانتهت بالتعادل السلبي، ولم يتمكن من تسجيل أي هدف أو يترك بصمته حينها.

على صعيد متصل، تترقب الجماهير رؤية غاريث بيل يلعب مع منتخب ويلز ضد منتخب النمسا في الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم 2022، لأن نجم ريال مدريد لم يشارك إلا في مباراتين فقط منذ شهر نوفمبر الماضي.

وسيواجه الفائز من مواجهة ويلز والنمسا الفائز من مواجهة اسكتلندا وأوكرانيا في يونيو المقبل، فيما سيكون على منتخب السويد لقاء منتخب جمهورية التشيك، والفائز منهما سيقوم بلقاء منتخب بولندا، الذي ضمن بلوغ المباراة النهائية، بعد استبعاد روسيا من التصفيات، بسبب الاجتياح العسكري لأوكرانيا.

المساهمون