اليوم الرياضي لدولة قطر: انطلاق النسخة الـ12 تحت شعار "الخيار لك"

14 فبراير 2023
اليوم الرياضي في قطر يشهد عدداً من الفعاليات (Getty)
+ الخط -

تنطلق، الثلاثاء، النسخة الثانية عشرة من اليوم الرياضي لدولة قطر، بمشاركة جميع فئات المجتمع بمختلف أعمارهم، إيماناً بأهمية الرياضة وجعلها أسلوب حياة تجري مزاولته طوال العام.

وتعد النسخة الثانية عشرة من اليوم الرياضي، فريدة من نوعها، باعتبارها الأولى التي تعقب الإنجاز الكبير، بعد الاستضافة التاريخية لنهائيات كأس العالم قطر 2022.

وتبقى الفكرة الرائدة التي تتفرد بها دولة قطر، شاهدة على القيمة الكبيرة التي تحظى بها الرياضة عندما تتحول المناطق المختلفة إلى ملاعب مفتوحة، كما دأبت منذ النسخة الأولى التي جاءت استجابة للقرار الأميري رقم 80 لسنة 2011، الذي نص على أن يكون يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير/ شباط من كل عام يوماً رياضياً للدولة، واعتباره عطلة رسمية، إذ أقيم أول يوم رياضي في دولة قطر عام 2012، تمارس فيه الرياضة بكل أنواعها، في بادرة غير مسبوقة في دولة قطر التي كانت مقصداً للملايين من الجماهير، ومحط أنظار العالم، خلال الحدث الكبير المتمثل بكأس العالم.

ويتضمن شعار النسخة الجديدة من اليوم الرياضي "الخيار لك" قيماً عديدة، ويركز على أهداف الرياضة المجتمعية، من خلال اتخاذ الفرد قرار ممارسة الرياضة من أجل حياة صحية طيبة وسعيدة، إذ لم تعد الرياضة مجرد ترفيه، بل أضحت خياراً استراتيجياً اختارته الدولة، والدليل على ذلك استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة، والمكانة المرموقة التي وصلت إليها دولة قطر باختيارها مكاناً لإقامة نهائيات كأس العالم 2022 قطر. 

3 محاور رئيسية

تبنت لجنة اليوم الرياضي، من أجل تحقيق أهدافها في ما يتعلق بنشر الرياضية المجتمعية، ثلاثة محاور رئيسية، هي: أولاً التوعية، حيث أصبح الرهان على وعي الإنسان بممارسة الرياضة والخيار للفرد في اتخاذ القرار، وجعل الرياضة أسلوب حياة، وثانياً: محور الإرشاد، والذي يتحقق من خلال التعاون مع الشركاء في وزارة الصحة العامة التي جهزت ما بين 28 و30 مركزاً في الدولة للفحص الطبي الشامل، والمحور الثالث يتمثل في الممارسة، من خلال توفر الوعي، وإحساس الفرد بالمسؤولية تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه.

ويجسد إعلان لجنة اليوم الرياضي للدولة عن الزيادة الكبيرة في الفعاليات والأنشطة المخصصة لنسخة هذا العام، اتساع خيارات أماكن إقامة الفعاليات والأنشطة، من خلال استغلال جميع المرافق والمنشآت الرياضية والملاعب والحدائق التي باتت متاحة عقب المونديال، والتي تتوفر فيها من الأساس فكرة الاستدامة والإرث التي تعد الركن الرئيسي الذي انطلقت منه لجنة المشاريع والإرث في تشييد الملاعب والبنى التحتية وفقاً لرؤية قطر 2030، إلى جانب جميع المرافق والملاعب والمناطق والصالات الرياضية المختلفة المتوفرة في الدولة.

وكشفت لجنة اليوم الرياضي عن إقامة حوالي 130 فعالية في مختلف أنحاء البلاد في الحدائق والمنشآت الرياضية، وفي كورنيش الدوحة وأسباير واللؤلؤة ومؤسسة قطر ولوسيل، وفي الشمال والشحانية والوكرة، وفي كل أنحاء الدولة، حيث تشارك أكثر من 100 جهة في تنظيم الفعاليات الموزعة في كل مكان، والتي سيجري توفيرها للجميع منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الرياضي للدولة.

وهو ما يؤكد توفر بنية مساعدة لممارسة النشاط الرياضي، من خلال مسارات للمشاة، وركوب الدراجات الهوائية، بلغت في مجملها 2643 كيلومتراً، وأكثر من حوالي 100 منشأة رياضية في الدولة، ومجموعة من الحدائق والبساط الأخضر والمرافق والشواطئ. 

المساهمون