الوصفة السحرية لتأهل عرب أفريقيا إلى مونديال قطر 2022

22 يناير 2022
القرعة أسفرت عن مواجهات قوية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

أوقعت قرعة المرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال "قطر 2022"، التي سُحبت، السبت، في مدينة دوالا الكاميرونية، عن مواجهات صعبة للمنتخبات العربية، في الطريق المؤدي إلى كأس العالم.

وسيواجه منتخب المغرب نظيره في الكونغو الديمقراطية، مع لقاء ناري لمصر التي ستواجه السنغال، وكذلك لمنتخب الجزائر الذي اصطدم بالكاميرون، فيما تقابل تونس منتخب مالي، على أن تلاقي نيجيريا منتخب غانا.

وتجري المباريات بين 23 إلى 29 مارس/آذار المقبل، على أن تقام مباريات الذهاب على ملاعب كل من مصر وغانا والكونغو الديمقراطية ومالي والكاميرون. فيما تقام مواجهات الإياب على ملاعب السنغال ونيجيريا والمغرب وتونس والجزائر.

وفي التقرير التالي، سنقدم قراءة في ثنايا المواجهات، التي ربما ستغيب فيها بعض المنتخبات العربية عن العرس القاري، الذي سيقام لأول مرة في الشرق الأوسط.

قمة الجزائر والكاميرون

ربما ستكون المواجهة الأقوى على مستوى الدور الحاسم، حيث سيحاول أبناء المدير الفني جمال بلماضي محو الصورة السيئة التي ظهروا بها في العرس الأفريقي الأخير، لكن مهمتهم لن تكون سهلة أمام منتخب يتمتع بهجوم ناري، نجح في تسجيل 7 أهداف في الدور الأول لأمم أفريقيا، كان 5 منها من نصيب هدافه فينسيت أبو بكر. لذا سيكون رفاق محرز أمام ضرورة ترميم خطهم الخلفي، الذي لم يظهر في أفضل حالاته مؤخرا، واستعاد الروح القتالية التي كانت أبرز ما تميز كتيبة "الخضر" في السنوات الأخيرة، من أجل حصد بطاقة العبور للمونديال.

مصر في صراع صعب

يلاقي "الفراعنة" بقيادة نجمهم محمد صلاح، منتخب السنغال وهدافه ساديو ماني. ومن خلال المستوى المتواضع لمصر تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش، خصوصا في الدور الأول لأمم أفريقيا، مع عقم تهديفي وحلول غائبة على مستوى خط الوسط، تبدو مهمتهم صعبة جدا، مع كتيبة "أسود التيرانغا"، التي تأهلت متصدرة للمجموعة الثانية، لذا تبدو الأوفر حظا في بلوغ مونديال قطر، إلا في حال حصول تغيير جذري في فترة قياسية، ينتشل "الفراعنة" من وضعهم الحالي، خصوصا على مستوى أزمة التسجيل.

تونس والعقبة "المالية"

منتخب "نسور قرطاج"، وصيف بطولة كأس العرب، لم يقدم رسائل تطمين في البطولة الأفريقية، خصوصا بعد عبوره إلى الدور الثاني كأفضل ثالث للمجموعة، في الوقت الذي وقع فيه أبناء منذر الكبير في تحدٍ صعب من خلال مواجهة منتخب مالي المجتهد، الذي قدم نفسه بقوة في أمم أفريقيا وعبر إلى الدور الثاني متصدرا للمجموعة السادسة، التي قابل في مواجهتها الافتتاحية منتخب تونس أيضا، ونجح في التغلب عليه بهدف يتيم، في اللقاء الذي شهد جدلا تحكيميا كبيرا. لذا سيكون حافز التعويض ورد الدين، ربما أفضل جرعة "ادرينالين" للتونسيين، قبل المواجهة الحاسمة، مع ضرورة استعادة بعض النجوم مستواهم المعهود، على رأسم الموهبة حنبعل المجبري.

المغرب في المواجهة الأسهل

المغرب ربما يعتبر أفضل المنتخبات العربية وأكثرها جاهزية في الفترة الأخيرة، وهو ما نجح في الكشف عنه خلال البطولة الأفريقية، بقيادة المحنك في الكرة الأفريقية، البوسني وحيد حاليلوزيتش، لذا سيكون "أسود الأطلس" أمام فرصة عبور عقبة الكونغو الديمقراطية، للتواجد من جديد في المونديال، بعد المستوى المشرف الذي قدموه في نسخة 2018 بروسيا، خصوصا من خلال أدوات مميزة على مستوى جميع الخطوط، بدءا من ياسين بونو في حراسة المرمى، وصولا إلى الهداف يوسف النصيري.

نيجيريا تلاقي غانا

لا تمر الكرة الغانية بأفضل أوقاتها في الوقت الحالي، خصوصا بعد الوداع المخيب للبطولة القارية من الدور الأول، من خلال تذيل ترتيب المجموعة الثالثة برصيد نقطة يتيمة، وما تبع ذلك من قرار إقالة الصربي ميلوفان رايفاتش، المدير الفني للمنتخب قبل نحو شهرين على انطلاق منافسات الدور الثالث من التصفيات الأفريقية، في الوقت الذي تقدم فيه "النسور الخضر" أفضل المستويات وتعتبر المرشح الأول لحصد اللقب الأفريقي ومن بعدها العبور للمونديال على حساب غانا.

ويعيش كلا المنتخبين أجواء مثيرة حول هوية المدير الفني المنتظر له قيادة "البلاك ستارز" و"النسور الخضر"، مع قرب رحيل المدير الفني المؤقت للأخير، أوغستين إيغوافين، بعد التعاقد في وقت سابق مع البرتغالي جوزيه بيسيرو. 

المساهمون