تتجه أنظار الجماهير إلى ملعب "سان سيرو" في ميلانو، مساء اليوم الأربعاء (9:45 بتوقيت مكة والقدس)، من أجل متابعة المواجهة القوية المرتقبة، التي ستجمع منتخب إيطاليا بضيفه منتخب إسبانيا، ضمن منافسات نصف نهائي بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وشكّل عام 2021 فأل خير للرياضة الإيطالية، حيث حصد منتخب "الأزوري" لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية، ثم تمكن نجومها من وضع بصمتهم في دورة الألعاب الأولمبية، التي أقيمت في العاصمة اليابانية طوكيو، بالإضافة إلى نيل سيدات إيطاليا لقب بطولة الكرة الطائرة الأوروبية.
ويتطلع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمنتخب إيطاليا، إلى مواصلة النجاح مع نجومه، ووضع عينيه الآن على عبور عقبة إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، وبلوغ المواجهة النهائية، وبعدها حسم اللقب القاري الثاني على التوالي.
لكن مانشيني يعلم صعوبة المُهمة، الملقاة على عاتقه، في المواجهة ضد منتخب إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، لا سيما أنّ المنتخبين التقيا في نفس المرحلة بـ"يورو 2020"، وتجاوزت كتيبة المدرب منافسها "لا روخا"، بركلات الترجيح.
غياب المهاجم الهداف
حظي سجل منتخب إيطاليا الخالي من الهزائم في 37 مباراة حتى الآن، في رقم قياسي عالمي، بالكثير من الاهتمام، لكن "الأزوري" تعادل في أربع من آخر خمس مباريات، بما فيها تلك التي فاز بها بركلات الترجيح ضد إسبانيا في نصف نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" وإنكلترا في النهائي.
وشهدت آخر مبارياتهم تخطي ليتوانيا بخمسة أهداف دون رد، لكن تم طرح أسئلة على فريق مانشيني منذ نجاحهم الصيفي، إذ لا يزال الفريق يفتقر إلى مهاجم يساعد المدرب على تنفيذ خططه، وفقدانه لعدد من عناصره الأساسية بسبب الإصابة.
كأس دون جاذبية كبيرة
سيسمح دوري الأمم الأوروبية، لمنتخب إيطاليا بإضافة كأس جديد إلى مجموعتهم، لكنها ليست واحدة تجعل الكثير من الناس متحمسين لفوزها، لأن "الأزوري" معتاد على الفوز ببطولات كبيرة، مثل كأس العالم، وكأس الأمم الأوروبية، بحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية.
ويعلم القائمون على دوري الأمم الأمم الأوروبية، أنّ منتخب إيطاليا أحد الفرق الرئيسية التي أبدت عدم اهتمامها بفكرة المسابقة القارية، لكن المهم لدى كتيبة مانشيني الآن، هو خطف فوز آخر على منتخب إسبانيا، وبلوغ النهائي، بانتظار من سيصل من لقاء فرنسا وبلجيكا في نصف النهائي الآخر.