حقق منتخب المغرب الميدالية البرونزية والمركز الثالث لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد للرجال، المقامة حالياً في العاصمة المصرية القاهرة، عقب فوزه المستحق على نظيره التونسي بنتيجة 28-24، في اللقاء الذي جمع بينهما، الإثنين، في إطار تحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع في سباق البطولة القارية.
وجاء فوز المغرب على تونس بمثابة المفاجأة الكبيرة، في ظل امتلاك "نسور قرطاج" تاريخاً كبيراً بوصفهم الأكثر تتويجاً، مقابل رصيد خال للمغرب من الألقاب القارية، على صعيد كأس الأمم الأفريقية.
ونجح نور الدين بوحديوي المدير الفني لمنتخب المغرب، في استغلال نقاط الضعف التي عانى منها الفريق التونسي، وعلى رأسها خلل العمق والجناحين، واخترق الدفاع التونسي عبر التصويبات وخلخلة الدفاعات.
وتألق من منتخب المغرب أكثر من لاعب فرضوا أنفسهم نجوماً على المباراة، مثل محمد بن طالب صانع الألعاب والعقل المفكر، والذي سجل أكثر من هدف، بالإضافة إلى الحرشاوي الذي كان ورقة رابحة ساهمت في حسم المغرب للنتيجة في نهاية المطاف، وأيضا إسماعيل علاوي الذي كان أحد أهم لاعبي فريقه.
في المقابل، لم يكن منتخب تونس على المستوى المنتظر، وافتقد الدقة في التصويب من جانب لاعبيه محمد بحر وأسامة الجزيري، كما عانى الدفاع التونسي من الأخطاء الساذجة في التعامل مع الاختراقات من الجناحين، وعانى كثيراً من بطء التحرك من الدفاع إلى الهجوم، وهو ما ساهم في حصد المغرب المباراة لصالحه.
وكان منتخب المغرب هو الأكثر تقدماً على مدار فترات اللقاء سواء بفارق هدف أو بفارق هدفين، حتى أنهى اللقاء لصالحه بفارق 4 أهداف.