تسببت صورة الشاب محمود عبده الراقص بالعكاز في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، التي تحولت لأيقونة لصعود منتخب مصر، في لفت النظر لرياضة مبتوري القدم، ليقوم بحشد بعض الأشخاص لتكوين فريق المعجزات.
ويسعى الفريق للمشاركة في بطولة أفريقيا التي تنعقد هذا العام في تنزانيا، وتشترط اللعبة أن يكون اللاعب مبتور الساق أو يعاني عيبا خلقيا فيها كقصر ساق عن أخرى، وبينما تشترط أن يكون حارس المرمى مبتور الذراع أو يعاني عيبا في أحد ذراعيه.
ويتدرب الفريق بشكل أسبوعي في العاصمة القاهرة، وهو يضمّ عشرات اللاعبين من مختلف المحافظات والأعمار، لممارسة التمرينات والمباريات المختلفة التي يتم تنظيمها من قبلهم.
وقال سعيد محمد خطاب، أحد أعضاء فريق المعجزات، إنه تعرّف على الفريق وانضمّ إليه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتم التواصل مع الكابتن محمود عبده، مشيراً إلى أنه مستمر في التدريب ضمن الفريق منذ عامين بقيادة المدربين أسامة حسن وخالد حسان.
وتابع خطاب "كنت بطل الجمهورية في ألعاب القوى عام 2001 في محافظة بورسعيد، وبعد فترة طويلة وتوقف كثير من الأمور المتعلقة بالأحداث التي جرت في مصر عام 2011 في إشارة إلى ثورة يناير، انضممت إلى فريق المعجزات الذي استشعر بنفسه وثقته في أن يكون فعالا في المجتمع".
أما خالد يوسف يوسف، فأشار لـ"العربي الجديد"، إلى أنه التحق بالفريق منذ 4 سنوات عن طريق الكابتن محمود عبده الذي عمل على هذا المشروع، مؤكداً أن انضمامه للفريق شكّل نقطة جوهرية في حياته سواء في اللياقة البدنية أو النفسية، حيث كان في السابق يمكث معظم الوقت في المنزل.
ويطمح يوسف من خلال الفريق إلى أن يصل بكلّ الأعضاء إلى العالمية والمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية التي تنعقد في شهر أكتوبر المقبل، مطالباً الحكومة المصرية بأن يتم تشكيل لجنة لهم لممارسة حقهم والاعتناء بهم.
من جهته قال محمد شعبان فرغلي، إلى أن التدريبات تتضمن تمرينات قاسية للياقة البدنية وتمرّ بمراحل عديدة تبدأ بالإحماء وتتطور للتدريبات الفنية والمهارية ثم التقسيمات، وتختتم بتدريبات الاستشفاء بسبب المجهود الذي يبذله اللاعبون نتيجة الضغط على العضلات.
الكابتن أسامة حسن المدير الفني لفريق المعجزات، أوضح أن الفريق بدأ التكوين بثمانية لاعبين حتى وصل العدد الآن إلى 160 لاعباً، حيث يتم التمرين مرة واحدة في الأسبوع لعدم وجود دوري، معرباً عن أمله في إنشاء اتحاد كرة لهم.