أفضى اجتماع أندية الدوري البوليفي إلى إنهاء المنافسات الكروية المحلية مبكراً، قبل النهاية التي كانت مقررة بعد ست جولات، ويعود القرار الموحد لمشاكل سياسية ومظاهرات شعبية احتجاجاً على نقطة عدد الممثلين في البرلمان.
وكشفت صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية، الأحد، بأن الأندية الـ16 قد اجتمعت واتفقت على قرار حاسم يقضي بإنهاء الدوري من دون تتويج المتصدر، بينما سيلعب النادي صاحب المركز الأخيرة وهو يونيفيرسيتاريو دي فينتو مباراة فاصلة مع متصدر دوري الدرجة الثانية، على أن يصعد فريق آخر يشارك في مباريات "بلاي أوف" لتلعب المنافسة بحضور 17 فريقا.
أما عن السبب الحقيقي وراء إلغاء المنافسة، فيعود إلى احتجاج المواطنين في بوليفيا على قرار تأجيل الإحصاء، الذي كانت ستباشره الحكومة في 2023 لعام آخر، حيث أكد المتظاهرون أن هذا سيحرم مناطق من مقاعد برلمانية بالرغم من الكثافة السكانية الكبيرة فيها، وهو ما يحدث خللا في عدد ممثليهم في وقت تتضاعف مطالبهم بتحسين المستوى الاجتماعي.
وخرج المتظاهرون مطالبين بحقوقهم مع اللجوء إلى العنف في بعض الأحيان، وأغلقوا كامل مداخل المدن ومن بينها مدينة سانتا كروز التي تضم لوحدها 5 أندية، مما جعل تنقلها لخوض المباريات أو استقبال منافسيها مستحيلا.
وباءت محاولات الاتحاد البوليفي ورابطة كرة القدم بتحويل مكان إجراء المباريات بالفشل وسط تصعيد غير مسبوق، ما جعل الأندية تختار إيقاف الدوري، وتتقبل ضياع مجهوداتها طيلة الموسم.