استمع إلى الملخص
- اللاعبون يفقدون الثقة بالهيئات الكروية لعدم تلقيهم العناية الكافية لحماية صحتهم، مع تزايد الضغط بسبب كثرة المباريات والتهديد باتخاذ إجراءات قانونية ضد فيفا لزيادة عدد الأندية في كأس العالم للأندية.
- دراسة على لاعب ريال مدريد جود بيلنغهام تكشف عن الضغط الهائل على اللاعبين الشبان اليوم مقارنةً بالأجيال السابقة، مع لعب بيلنغهام أكثر من 18 ألف دقيقة في مسيرته حتى الآن، مما يؤكد الحاجة لإعادة النظر في جداول المباريات.
حذّر المدير العام لنقابة اللاعبين المحترفين في إنكلترا والعضو في النقابة الدولية (فيف برو)، ماهيتا مولانغو، الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا من تجاهل نداءات اللاعبين المحترفين، حول ضرورة التخفيف من جداول المباريات السنوية، بما أن عدد كبيراً منهم عبّروا عن استعدادهم للمشاركة في إضراب شامل، لأنهم لا يمتلكون الوقت حتى لكي ينفقوا أموالهم، وهم الذين بلغوا درجة المليونير.
ووفقاً لما نشرته شبكة بي بي سي البريطانية، الخميس، فإن التهديد الأخير هو الأكثر جدية، باللجوء إلى إضراب شامل عن اللعب، بعد أن فقد اللاعبون الثقة بالهيئات الكروية، لأنهم، وفقاً لوجهة نظرهم، لا يلقون العناية والحماية الكافيتين للحفاظ على صحتهم، خصوصاً أن خوض عدد كبير جداً من المباريات يُنهكهم ويسبّب لهم مشاكل صحية.
وقال ماهيتا مولانغو: "سأروي لكم حادثة وقعت قبل عشرة أيام، حينها توجهت إلى غرفة تغيير ملابس أحد الأندية (رفض الكشف عنه)، وقلت إني سأتحدث معكم طويلاً عن مشاكلكم، ولكم حرية اتخاذ القرار، وأتذكر أن أحدهم قال إنه لم يعد يتحمل كثرة المباريات، وإنه مستعد للدخول في إضراب، وأضاف آخرون: ما فائدة امتلاك المال؟ أنا مليونير وليس لدي الوقت لأنفق أموالي".
وتحركت عدة هيئات، مثل رابطة اللاعبين المحترفين، التي أبدت استعدادها لاتخاذ إجراءات قانونية، ورفع شكوى ضد فيفا لدى العدالة، لأن الأخيرة تتخذ قرارات مستمرة تُلحق الضرر باللاعبين، من بينها زيادة عدد الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية، ما يعني ارتفاع عدد المباريات، إذ يضطر اللاعبون الذين تصل أنديتهم إلى الأدوار النهائية إلى خوض عدد إضافي من اللقاءات بعد موسم شاقّ.
وكان رفع عدد الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية إلى 32 نادياً، هي القطرة التي أفاضت الكأس، إذ راسلت نقابات اللاعبين المحلية والدولية الاتحاد الدولي للعبة فيفا من أجل ثنيه عن القرار، لما يشكله من أضرار على صحة اللاعبين، وتأثيره في المنافسات المحلية.
وأثبتت دراسة، كان لاعب نادي ريال مدريد جود بيلنغهام موضوعاً لها، أن صاحب الـ21 سنة اضطر إلى اللعب أكثر من 18 ألف دقيقة في مشواره حتى الآن، فيما خاض نجوم عالميون مثل ديفيد بيكهام دقائق أقل بكثير عندما كانوا في السن نفسه، حيث لم تتعدّ أرقام الدولي الإنكليزي 3929 دقيقة، والأمر نفسه بالنسبة إلى نجم تشلسي السابق، فرانك لامبارد الذي لعب 6987 دقيقة، ما يؤكد حجم الضغط الذي يعانيه اللاعبون حالياً.