وقعت البرازيل في فخ سوء التقدير، عندما قررت الهيئة الصحية إيقاف لقاء المنتخب ضد الأرجنتين في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022، إذ ورط الحادث الاتحاد البرازيلي الذي سهل التعامل بمكيالين في قضية ربما تنقلب عليه.
وتعود تفاصيل الحادث "الفضيحة"، كما أضحت تُطلق عليه وسائل الإعلام العالمية، إلى قرار بريطانيا منع اللاعبين الذين ينتمون لدول تضعهم في القائمة الحمراء، بسبب تفشي فيروس "كورونا" بأعداد هائلة بها، من العودة مباشرة إلى الأندية الإنكليزية، إذ اشترطت الخضوع لحجر صحي يدوم أسبوعين، وهو ما لا يخدم مصالحهم ومصالح أنديتهم.
وأخذت البرازيل بقرار مماثل لحد بعيد ولأن بريطانيا جاءت في قائمتها باشتراط خضوع اللاعبين والمواطنين لحجر إلزامي، إلا أن الأمور اختلفت مع لاعبي منتخب "السيلساو"، على غرار روبيرتو فيرمينو والحارس أليسون وريشارليسون وإيدرسون وغابريال جيسوس.
وقررت السلطات البرازيلية التغاضي عن ذلك، إذ بقي النجوم 4 أيام بعد خوض مبارياتهم مع أنديتهم الانكليزية، ثم توجهوا مباشرة نحو مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، لدخول المعسكر التحضيري.
ولم يخضع النجوم البرازيليون الذين قدموا من بريطانيا لأي حجر صحي، بينما اختلف الحال مع الأرجنتينيين الذين يلعبون في الدوري الإنكليزي الممتاز، على غرار إيميليانو بونديا ومارتينيز، ولو سيلسو، وأخيراً روميرو، الذين كانوا موضوع توقيف المباراة، ومُنعوا من البقاء في الأراضي البرازيلية.
وكان يتعين على السلطات البرازيلية أن تستثني نجوم "البريميرليغ" مثلما فعلت مع لاعبيها، إلا أن الجانب السياسي جاء ليفسد قمة كروية انتظرتها الجماهير بشغف كبير، ويوقف مباراة مثيرة اجتمع فيها النجوم خلال 7 دقائق فقط، قبل وصول رجل الأمن لينفذ قرار إيقاف اللقاء.